بعد فوز سلام على ميقاتي... كليب يسأل: اين الخطر ؟

  • شارك هذا الخبر
Monday, January 13, 2025

كتب الاعلامي سامي كليب غبر اكس


حتى مساء أمس كان احتساب الأصوات يذهب لصالح نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، استنادا الى احتمال تقاسم اصوات المعارضة وآخرين بين نواف سلام وفؤاد مخزومي …وحصلت توافقات مسبقة مع ميقاتي لتوزيع بعض الوزارات شملت الثنائي الشيعي . ثم جاءت الصدمة الاولى لميقاتي ومؤيديه من انسحاب مخزومي غير المتوقع أبدا ، والصدمة الثانية من تحولات سريعة لمواقف كتل كانت ذاهبة لدعم ميقاتي ..
ما حصل اليوم يعني التالي :
* هزيمة نكراء لميقاتي مع اصوات هزيلة رغم كل ما كان يروجه في أوساطه من قبول عربي ودولي له .
* صدمة كبرى وهزيمة للثنائي الشيعي الذي جاهر بينه القيادي محمد رعد بالحديث عن خيانة اليد الممدودة .
* احتفال المعارضة بضرب ما تعتبره جزءا من المنظومة السابقة والتي كانت تعتبر ميقاتي جزءا منها .
* اختيار شخصية محترمة وذات عمق ثقافي وقانوني وعربي ودولي هو نواف سلام لهذا المنصب، ولا شك في أنه محبوب شعبيًّا اكثر بمرات من منافسيه .
* حضور سعودي أكبر وأكثر فعالية حتى ولو ان السعودية قالت انها لن تتدخل .
* تركيبة عهد من رئاسة جمهورية ورئاسة حكومة متوافقة وتتجاوب مع الرغبات العربية والدولية بالإصلاح الجذري …
* مناورات ناجحة لعدد من النواب المعارضين تلاقت مع الرغبات الخارجية

اين الخطر ؟

إذا لم بعوض تأليف الحكومة خسارة الثنائي بوزارات تمثله، فهذا يعني ان الثنائي سيعتبر الحكومة غير ميثاقية وتشتد المعركة بين المحورين ، بحيث يحاول الثنائي عرقلة عمل العهد والحكومة، ويرفع المحور الاخر خطابه ضد الثنائي بالعرقلة ويحظى بدعم عربي-دولي ، وهو ما قد يُدخل لبنان في متاهات جديدة وخطيرة .
من المفترض ان تتضح الأمور بلقاء الرؤساء الثلاثة عون بري سلام قريبا … فحينها نعرف مسارات التوافق او المواجهة …
الاكيد ان ما حصل استثنائي في تاريخ لبنان الحديث، والأكيد انه لا ينفصل أبدا عن التحولات والزلازل الكبرى في المنطقة والذي يريد الاستمرار في تطويق حزب الله والذي قد يتفاقم اكثر مع تولي ترامب مقاليد السلطة في 20 الجاري …
فالحزب الذي قبل اتفاقًا لوقف النار مُجحفًا، وخسر مرشحه للرئاسة سليمان فرنجية، يجد نفسه الان خاسرًا ايضا لميقاتي واتفاق مسبق معه …
ليس الأمر سهل الهضم بالنسبة للثنائي الشيعي ..فلا المواجهة سهلة الآن في ظل التطورات الداخلية والإقليمية والدولية ولا الصمت على الصدمة يخدم معنوياته … فلننتظر تشكيل الحكومة لنر …