خاص - البازار الحكومي انطلق: البعريني يكشف عن تواصل مع السعودية.. و"هذا هو خيارنا"! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Saturday, January 11, 2025

خاص - "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

مع إعلان رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، إطلاق عجلة الاستشارات النيابية لاختيار رئيس مكلف بتشكيل الحكومة الجديدة مطلع الأسبوع المقبل، انقسمت آراء الكتل السياسية الاوّلية حول هوية الشخصية المنشودة لتولي هذه المهمّة.

ففي حين عبّر البعض عن دعمهم لاعادة تكليف رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي على قاعدة تولي رئاسة حكومة انتقالية حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة في أيار 2026، دفع البعض الآخر باتجاه اختيار شخصية جديدة تنسجم مع المتغيرات الاقليمية، وتعزّز التفاؤل الذي شعر به معظم اللبنانيين بعد انتخاب عون.

وفي هذا السياق، أوضح عضو تكتل "الاعتدال الوطني"، النائب وليد البعريني في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، أن "تأييد تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة من قبلنا سيكون استكمالا لنشاط الدعم الدولي والعربي للبنان".

وقال: "نحن لا نرتكز في قرارنا على هوية الشخصية إنما على استكمال النهحج الذي يسمح باستفادة لبنان من الدعم الدولي والعربي حتى تتأمّن الانتاجية المطلوبة في المرحلة المقبلة".

وتعليقا على من يصرّ على أن اسم ميقاتي مرتبط بالمرحلة السابقة ويرفض تكليفه بهذه المهمّة، اعتبر البعريني أن "هذه المواقف تعبّر عن مصالح شخصية لأصحابها في حين نحن بعيدون كل البعد عن هذا المنطق لأننا لا نملك أي مصلحة شخصية مع أي طرف"، مشيرا الى أن "هدفنا ينحصر بكيفية إعادة بناء الدولة وتأمين الإنماء المطلوب لمناطقنا".

وإذ ذكر أن "التكتل سيجتمع غدا الأحد لاتخاذ القرار النهائي في هذا الصدّد"، قال البعريني: في المبدأ لسنا بعيدين عن تسمية الرئيس ميقاتي لرئاسة الحكومة".

ولكن وفقا لأي معطيات تسلكون هذا الخيار؟، أجاب البعريني موضّحًا أن "ميقاتي يملك الامكانيات المطلوبة لهذه المهمّة، خصوصا أننا كنا قد تعاملنا معه في السابق"، مضيفا: "عندما يتأمن الدعم الدولي والعربي للبنان سيكون ميقاتي قادرًا على إدارة عمل الحكومة بحكمة، علما أن "كل الناس خير وبركة"".

في المقابل، وفي إطار تشديده على عدم التركيز على هوية الشخصية المكلّفة بل على النتيجة المرجوة، أكد البعريني أنه "في حال طُرح اسم شخصية جديدة لتولي هذه المهمّة وحصلت على الإجماع المطلوب فعندها سنكون منفتحين على أي نقاش في هذا الإطار".

وعن دور المملكة العربية السعودية عل صعيد الملف الحكومي، كشف البعريني أن "التكتل تواصل مع السعودية لمناقشة هذا الملف، وفي هذا الإطار، أكّدت المملكة أن الملف الحكومي شأن داخلي وهي تفضّل أن نتّخذ الخيار المناسب بأنفسنا وهي ستدعمه كما أنها لم يكن لديها أي اعتراض على أي اسم".

وقال: "المملكة هي "إم الصبي" و"بيّ الصبي"، ونحن بحاجة كبيرة لدعمها وتعاونها معنا وذلك لتكريس الحالة الانقاذية التي يحتاجها البلد".

وختم: "يوم الاثنين سيكون حاسما، ونحن الى جانب رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ونحرص على تسهيل مهامه ونزع العقبات التي يمكن أن تعترض عمله".