أبدت مؤسسة "صدى السلام - راصد لبنان" أسفها واستنكارها، "للإعتداء اللفظي والمعنوي الذي مارسه النائب سليم عون بحق النائبة بولا يعقوبيان"، واعتبرت أن العبارات النابية والإهانات التي تفوّه بها، تعبر عن سلوك لا يليق بمن انتخبه الناس لتمثيلهم في الندوة النيابية.
إن مؤسسة "صدى السلام" التي لطالما نادت ومنذ نشأتها بالمساواة بين الجنسين، ومكافحة التمييز بكافة أشكاله، وعملت على المساهمة في الحدّ من التمييز الجندري، عبر دعم اشراك المرأة في صنع القرار، وبلوغ مواقع السلطة، وصولا لتحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين، ترصد وللأسف نموذجاً صارخاً من الاعتداء على المرأة والعنف ضدها في الموقع الذي يفترض أن يكون المكان لسنّ القوانين التي من شأنها أن تحمي المرأة، وتمكّنها، وتشجعها على الإنخراط في العمل السياسي والوطني.
إن مؤسسة "صدى السلام" وفي الوقت الذي تنادي فيه، ومنذ تأسيسها بتخصيص كوتا نسائية للمرأة في المجلس النيابي بهدف تعزيز المساواة وتكافؤ الفرص وتحقيق عدالة النوع الاجتماعي، تؤكد مرة جديدة، أن ما رأيناه في البرلمان اللبناني بالأمس، يحثنا اليوم أكثر من أي وقت مضى على تفعيل دور المرأة في الحياة العامة وتحريرها، والتوعية على مخاطر العنف والتنمّر ضدها والذي يتصاعد،ما يسيء الى صورة لبنان الملتزم المواثيق الدولية التي تنادي بالمساواة.
كما دعت مؤسسة "صدى السلام" ألا يمرّ تصرّف النائب سليم عون من دون عقاب، بهدف تشجيع المرأة الانخراط في العمل السياسي ومنعاً لتشويه النظرة حول حضورها المشرّف في الحياة السياسية ولكي يكون عبرة لمن يستسهل المس بالكرامات والقيم الإنسانية.
