خاص - المعارضة تتمسّك بمرشّحها لرئاسة الحكومة مع تعدّد خياراتها! - هند سعادة
شارك هذا الخبر
Saturday, January 11, 2025
خاص - "الكلمة أونلاين"
هند سعادة
على وقع الدينامية السريعة اللافتة التي فرضها الرئيس العماد جوزيف عون منذ الساعات الأولى لدخوله قصر بعبدا، معلنا الاثنين موعدا لبدء للاستشارات النيابية لاختيار اسم الرئيس المُكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، انتقل المتنافسون من ملعب رئاسة الجمهورية الى ملعب الحكومة حيث يبدو أن المنافسة ستكون محتدمة.
بعد الربح الكبير الذي سجّلته المعارضة في المنافسة الأولى، رأت أوساط نيابية أنه من حقّ هذا الفريق أن يسجّل فوزًا جديدا على مستوى الرئاسة الثلاثة، يتمثّل بإيصال النائب فؤاد المخزومي الى السراي الحكومي. فإلى جانب الـ 71 صوتًا التي قد تنجح بتأمينها له على غرار ما حصل في جلسة انتخاب الرئيس، تراهن المعارضة على قدرة المخزومي على جذب أصوات نواب "التيار الوطني الحر" لصالحه نظرًا للعلاقة التي تربطه بهم والثقة المتبادلة بينهم، والتي تجسّدت في الكثير من السفرات التي كان يقوم بها المخزومي الى الخارج والتي كان يحرص دائما أن تضم وفودًا من كل الكتل النيابية وآخرها كان اللقاء الذي جمع المخزومي بالمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بحضور النائبة ندى البستاني.
كذلك، ترى الأوسط أن تكليف المخزومي يمكن أن يحصل على غطاء من "الثنائي الشيعي"، إذ تربطه علاقة جيّدة برئيس مجلس النواب نبيه بري، وبالتالي اختياره لهذه المهّمة يمكن أن يشكّل حالة توافقية في البلد.
في المقابل، لم يغب اسم النائب أشرف ريفي عن حسابات المعارضة، فهي تعتبر أن المضي قدما بتزكيته لرئاسة الحكومة احتمال وارد وإن كان عدد الأصوات التي سيحصدها أقل من الأصوات المتوقّعة للمخزومي إلا أنها لن تقلّ عن الـ 71 صوتًا بالحد الأدنى، وفقا للأوساط النيابية.
أما إذا كان المطلوب تكليف شخصية تقتطع الطريق على أي انقسام داخلي، فعندها لا ضير بالنسبة للمعارضة وبعض النواب من طرح اسم وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي لهذا المنصب، فالأخير نجح أمنيًا بمحاربة مافيات الكابتغون، كما يمكنه الإشراف على الوضع الأمني للبلد الى حين إجراء الانتخابات النيابية المقبلة.
وفي إطار توسيع رقعة الخيارات، تنبّهت الأوساط النيابية الى استعداد بعض القضاة من جيل الشباب للدخول كلاعبيين محتملين الى دائرة المنافسة الحكومية، حيث برز اسم قاضٍ من المحكمة العسكرية في مقابل أحد المحافظين الحاليين.
بالتوازي، تعوّل الاوساط النيابية على حركة الإتصالات القائمة على خطّ الخماسية لمتابعة هذا الملف.
ولأنها تدرك أهمية تأمين الغطاء الدفاعي على أرض المعلب الحكومي تحرص المعارضة على التسلّح بخطط تكتيكية محبكة متعدّدة والأيام القادمة من شأنها غربلة الأسماء المطروحة.