رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لساعتين، وحدد الساعة الثانية بعد الظهر موعدا للجلسة الثانية.
واعترض عدد من النواب على قرار الرفع، معتبرين أن "الدورة الثانية يجب أن تكون مباشرة بعد انتهاء الدورة الاولى".
وعلق بري على اتهامه من قبل أحد النواب بمخالفة الدستور قائلا :"مش أنت بتعلمني الدستور".
وكان المجلس صوت في الدورة الاولى لانتخاب الرئيس وقد نال قائد الجيش جوزاف عون 71 صوتا، وسجل وجود 37 ورقة بيضاء، شبلي الملاط 2، سيادة دستور 14 وملغاة 4.
وكان بري افتتح الجلسة في الحادية عشرة، استهلت بتلاوة أسماء النواب المتغيبين بعذر. لا أحد. وطلب تلاوة المواد 49، 74، 75 من الدستور والمادتين 11 و12 من النظام الداخلي المتعلقة بموظفي الفئة الاولى.
وقدم عدد من النواب على التصفيق خلال تلاوة المادة 49 من الدستور، والتي تنص على عدم جواز انتخاب موظفي الفئة الاولى
وتنص المادة 49 من الدستور على :"لا يجوز إنتخاب القضاة وموظفي الفئة الأولى، وما يعادلها في جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة وسائر الأشخاص المعنويين في القانون العام مدة قيامهم بوظيفتهم وخلال السنتين اللتين تليان تاريخ استقالتهم وانقطاعهم فعليا عن وظيفتهم أو تاريخ إحالتهم على التقاعد".
- سليم عون: لماذا نقرأ الدستور هل سنطبق .
- ملحم خلف بالنظام، قال في مداخلة:
"دولة الرئيس،إحدى أشهر المقولات عن خرق الدستور تعود إلى الرئيس الأميركي توماس جيفرسون، حيث قال:“عندما يصبح تجاهل الدستور عادة بين القادة، فإن الحرية تصبح مهددة". (ترجمة تقريبية من الأصل: “When disregard for the Constitution becomes a habit among leaders, liberty is in peril.حفاظا على الجمهورية، وتمسكا بالديموقراطية وبالحرية، وامتثالا لأحكام الدستور، وانفاذا للمادة 49 من الدستور، وحرصا على آلية الانتخاب وضمان التأهيل غير المانع للترشيح، ولأن الدستور، بعد تعديله في 21 أيلول 1990، بات يضع حظرا على موظفي الفئة الأولى وما يعادلها أثناء توليهم مهامهم، يمنع انتخابهم لتبوؤ السدة الأولى، ولأن هذا الحظر لا يسقط بتجاوز المهل أو بعتبة التصويت المنصوص عليها لتعديله، ولأن الدستور هو القانون الأسمى الذي يعلو ولا يعلى عليه، ويستمد سموه من عدم جواز تعديل أحكامه إلا وفق آلية معقدة تميزه عن سائر القوانين العادية الأدنى مرتبة منه، ولأن سموه هذا يتهاوى إذا امتدت إليه يد التعديل الضمني، ولأن إجماع النواب المجتمعين في هيئة انتخابية على شخص معين، مع كامل الاحترام لشخصه، لا يخولهم خرق الدستور أو تجاوز أحكامه الآمرة، ولا يرفع الحظر المفروض بقوة الدستور،ولأن انتهاك الدستور عبر تأبيد الشغور طيلة سنتين ونيف لا يعالج بانتهاك جديد لمواده، ولأن محاربة قوى الأمر الواقع لا تتم من خلال سلطة أمر واقع، ولأن الآمال تكون دائما على قدر الآلام، ولأنه كان من الاجدى تعديل الدستور مسبقا وفق الاصول الجوهرية والآلية المنصوص عنها في المادتين 76 و77 من الدستور، لذلك أدعوكم دعوة صادقة إلى عدم خرق أحكام الدستور او تعليقها بحكم الواقع، بدل ذلك لنذهب جميعا الى انطلاقة جديدة لدولة نريدها جميعا دولة "الحق والقانون" دولة احترام الدستور".
جبران باسيل :
وكانت مداخلة لرئيس "التيار الوطني الحر "النائب جبران باسيل،أشار فيها الى أن "مقدمة الدستور تشير الى أن السيادة يمارسها الشعب ومجلس النواب هو المؤسسة الأم الأكثر التصاقا بالشعب اللبناني والشعب هو من يمارس سيادته وليس الخارج"، لافتا الى أن "ما شهدناه هو عودة القناصل ورأينا تعليمات أتت من الخارج لمرشح من الخارج وهذا يدل على أننا أمام عملية تعيين لمرشح من الخارج. وأضاف: هذا يضعنا أمام سؤال "هل المجلس النيابي يتنازل عن السيادة وتستكمل لاحقاً بممارسات أخرى تشريعية"، مؤكدا أن "المشهد فاضح ومعيب بحقنا".
وتطرق الى موضوع الدستور، معتبرا أنه "واضح وآلية تعديله بالمواد 76 و77 تنص على كيفية تعديله وتنص على وجود رئيس للجمهورية وحكومة وعقد عادي للمجلس النيابي وهذه أمور غير متوفرة وبالتالي تعديل الدستور بآليته غير متوافرة". ولفت الى أنه في "جلسة انتخاب المجلس هو هيئة ناخبة وليس هيئة ناخبة، والاصول الدستورية لا تحتمل تفسيراً ولا نريد رئيس الجمهورية ببداية عهده يكون يخالف الدستور هو الشخص الوحيد الذي يضع يده على الدستور ويقسم يميناً ولا يمكن أن يقوم بهذا الشيء باللحظة التي يخالف بها الدستور".
واضاف: "سمعنا تأييد قائد الجيش لرئاسة الجمهورية وهذا مخالف للدستور لذا نطالبك الإعلان من هم مأهلون للترشح ونطالبك أن تعلن من هم المؤهلون للترشح وباعتبار كل ورقة لا تحمل صاحبها صفة الأهلية أن تعتبر ملغاة".
- جميل السيد: اعترف انني لم اتعرض لاي ضغط من اي دولة للالتزام بترشيح رئيس الجمهورية، وأوافق الزميل محلم خلف. اننا في جلسة تصديق على تعيين رئيس وهذا معيب.
- النائب بلال عبدالله : لن أدخل في نقاش الدساتير والقوانين، الدستور ليس الغاية في حد ذاته وهو وسيلة لحماية الدولة والمجتمع المدني.
- النائب أسامة سعد:و قال رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد في مداخلته في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في ساحة النجمة:
"من إتفاق إذعان فرضته حرب اسرائيلية حاقدة ومجرمة إلى ديبلوماسية أميركية مخادعة وفجة تسلل النفوذ الأميركي إلى صحراء السياسة اللبنانية لينتج توافقات كانت عصية و"مرزولة" لسنتين وشهرين ...
تجري الانتخابات اليوم والدستور قد عري أمام توافقات اللحظة وفيها من التكاذب والمداهنة والصفقات الكثير... قد تكون العصا وقد تكون الجزرة أو كلاهما من أطلق هذه الحيوية الانتخابية من تعثّرها وبلادتها .. لم تكن المخاطر والتحديات ومآسي شعبنا وآلامه وجوعه وهجرة شبابه لتحرك إرادات كبلتها المصالح والأنانيات لتنهي شغورا رئاسيا تمدد خرابا في هياكل الدولة ومؤسساتها حيث كانت الأثمان على شعبنا باهظة ... أنا لا أجادل اليوم في مناقبية الرجل فهو محل احترام وتقدير ... لكننا في ذات الوقت ندرك أن أي سلطة تنحر الدستور تفقد شرعيتها الدستورية وتفقد شرعيتها الشعبية وتُسقط الدولة وتدفع إلى الإضطراب والفوضى ... ها هم السفراء الغربيون يراقبون ويستمعون من فوق ... إني اسألكم أيها الزملاء وأسأل اللبنانيين جميعا وأسأل السفراء أنفسهم ... هل يجرؤ أحد في دولة من دولهم أن ينتهك الدستور ؟ لماذا نحن ؟ أذلك كرمى لأميركا ؟ وسلاحها قتل ما قتل من اللبنانيين ودمر ما دمر من عمارهم ...
دولة الرئيس ...* رجاء، رجاء أوقف هذه المدبحة الدستورية ... يكفي بلدنا إجرام إسرائيل وخداع أميركا وأنين شعبنا، حتى نضيف عليها تقويض أسس الدولة وقواعد دستورها ... عودوا إلى الدستور عقدنا المشترك والحصن الحصين للبنان واللبنانيين... لوحدتهم، لأمانهم، لتقدمهم، لعودة الهاربين من أجيالهم الجديدة... قد يلاقي كلامي هذا صدى لدى الزملاء والمجتمع اللبناني وقد لا يلاقي ... ولكنني على يقين أن شعب لبنان سينتصر يوما على الظلامية والطائفية والفساد ومافيات المال والسياسة والقهر، وسيبني دولته المدنية الديموقراطية الحديثة.
هذا الموقف لن يمنعني من توجيه التهنئة المسبقة لمن أجمعت عليه التكتلات في البرلمان رئيسا للبلاد".
- بولا يعقوبيان: باقي الاصوات هي التي خرقت الدستور، جوزف عون يشكل منافسا لأحد من "التيار". وجرت مشادة كلامية بين سليم عون وبولا يعقوبيان. ثم حصلت مشادة كلامية بين فراس حمدان وسليم عون. يعقوبيان: يجب ان يعطى العماد عون فرصة وأطلب شطب كل عبارة سيئة. كم حصلت مشادة أخرى بذيئة بين سليم عون وبولا يعقوبيان.
-فراس حمدان: أحيي ملحم خلف وأي نائب يخالف الدستور ينادي الان بالعفة.
-ميشال ضاهر: نحن استدرجنا الخارج، هذه الطبقة السياسية ربما اصبح لزاما ان "تزيح". لم يتكلم أحد معي. خياري من اول يوم كان جوزف عون، نحن فشلنا كطبقة سياسية".
- ياسين ياسين: شدد على اهمية الدستور.
وضاح الصادق: الدستورية موجودة.
- ميشال معوض: وصلنا الى هنا لانه ليس فقط الدستور تحول الى وجهة نظر،الدولة تحولت الى وجهة نظر، نحن في لحظة تحول، من انحلال الدستور، من انحلال المؤسسات، ضرب السيادة، الاقتصاد من الذل والفقر، يجب ان نطوي هذه الصفجة، حان الوقت ان ينتخب رئيس يكون صارما ، نريد ان يكون هناك رئيس جامع وعلينا ان نبني هذا البلد مع بعض".
-أديب عبد المسيح : ما زال لبنان في حالة حرب، ويجب ان يكون لدينا رئيس للجمهورية. الدستور "على الرأس" ولكن لبنان في القلب. من قال ان رئيس الجمهورية يجب ان يكون مارونيا وهناك أعراف كرستها هناك دستور وهناك أعراف.
- سامي الجميل: أشار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مداخلته، إلى أنه "في سنة 2008، كان للكتائب نائبان شهيدان ولم نشارك في انتخاب ميشال سليمان وقد خلقت سابقة في عملية انتخاب قائد الجيش، حيث تم تكريسها بأكثرية كاسحة بلغت 118 صوتا، وتعتبر بمثابة اجتهاد دستوري تم اعتماده، وذهبنا بعدها سبع مرات إلى المجلس الدستوري".
وقال: "عندما سألت عن مادة دستورية في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، كان جوابكم "مادا أجرا من الشباك"، ونحن نسمع منكم ونحفظ، ونحن في بلد فيه سلاح وميليشيات واحتلال إسرائيلي وفاقد للسيادة، فنتمنى من الغيارى على السيادة أن يقولوا لنا رأيهم بالوصاية السورية".
ولفت الجميل إلى أن "الأسوأ اليوم من مخالفة الدستور هو الاستنسابية في مخالفته وتخطيه، وعندما يناسبنا تخطيه، لا تكون هناك مشكلة ونتمنى أن يكون اليوم بداية لفتح صفحة جديدة".
وتوجه رئيس الكتائب إلى "الزملاء في حركو "أمل" و"حزب الله": "إن البلد لنا جميعا، ولن أقبل أن يعيش أي لبناني ما عشناه من اضطهاد وتخوين وقتل ودموع على يد لبناني آخر، وسنبني البلد معا يدا بيد".
وختم:"أي إملاء ضد مصلحة سيادة لبنان والديموقراطية هو تحريض مرفوض وبالنسبة لنا، ونتمنى أن تكون هذه اللحظة هي محطة مفصلية نفتح بها صفحة جديدة ونمنح بها أملا لوطننا وشعبنا ونفتح صفحة مليئة بالاحترام والتعاون، مع الاعتراف بتضحيات الآخر، ويكون جميعنا تحت سقف الدستور والقانون".
- إلياس جراده:" هي جلسة "تجرع كأس الدستور" المرة، الحقيقة دائما مؤلمة. نحن شعب صنعنا من بيوتنا خيما، يهم ما سوف نقوم به غدا، كأس دستورية مرة. أتمنى أن يكون خطاب الزميل الجميل خطاب قسم لكيفية التعامل مع بعضنا البعض".
- حليمة قعقور :"المادة 49 لا تحمل اي تأويل ، لا نستطيع ان نبرر انتهاك الدستور لم يحصل اي اجتهاد، 118 انتخبوا ميشال سليمان، يعني انتهكوا الدستور ، سيادة الدستور واحترام شؤون داخلية، أقول لا أحد يتدخل في شؤوننا الداخلية".
- الياس بو صعب: نحن أمام فرصة حقيقية لملء الشغور وعلينا ايجاد حل لانتخاب رئيس للجمهورية والفرصة لن تتكرر اذا فشلنا. وما من شك ان هناك مشكلة دستورية حقيقية، كما تليتم المادة 49 من الدستور، اليوم تمت تلاوة الفقرة الثالثة من المادة، المجلس النيابي سيد نفسه، اي شيء يعمل لمعالجة المشكلة الدستورية يجب ان نقوم به.
بدء الاقتراع الرئيس بري طلب انتخاب رئيس الجمهورية وتوزيع الاوراق ورقة ورقة.
وبعد الاقتراع قال الرئيس بري: المقترعون 128، عدد المغلفات 128،. وبدأ فرز الاصوات.
ووجدت عبارة "السيادة والدستور" وعبارة "جوزف آموس بن فرحان اعتبرت ملغاة واسم شبلي الملاط عدد 2 واسم يزيد بين فرحان اعتبرت ملغاة وعبارة "الوصاية" تعتبر ملغاة، السيادة ليست وجهة نظر ملغاة.