استياء من تعويضات "الحزب" لمتضرري الحرب: غير كافية!
شارك هذا الخبر
Tuesday, January 7, 2025
بعد الإعلان عن اتفاق هدنة لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، تصاعدت التفاعلات في مواقع التواصل الاجتماعي بعدما تداول لبنانيون صوراً لشيكات صادرة عن مؤسسة "القرض الحسن" التابعة للحزب، وتضمنت مبالغ مالية لتعويض الأضرار التي لحقت بمنازل المتضررين نتيجة الحرب.
وتباينت ردود أفعال المتضررين حول قيمة التعويضات فيما تحدث مسؤولو الحزب في الأيام الأخيرة عن انتصارهم وقوتهم سياسياً في المشهد اللبناني، بينما نشر البعض صوراً لشيكات تلقوها وأظهرت تلقيهم مبالغ ضئيلة، فيما ظهرت منشورات مشابهة تم حذفها لاحقاً بسبب حجم خطاب التخوين الذي تم بثه بحق المتضررين.
وفيما عبّر الجمهور الأكثر موالاة لمحور المقاومة عن رضاه بالقيم المدفوعة، مشيرين إلى أنها تغطي الأضرار بشكل كامل وربما أكثر، مطالبين المتضررين بالشكر بدلاً من التذمر، أعرب آخرون عن استيائهم من عدم تلقيهم أي مبالغ تمكنهم من إعادة ترميم منازلهم، كما أشار البعض إلى أنهم لم يتلقوا أي تعويضات حتى الآن، ما زاد من حالة الغضب في بعض المناطق اللبنانية.
إلى ذلك، انتشر مقطع فيديو يُظهر احتجاجات في بلدة الشرقية جنوبي لبنان بمحافظة النبطية، حيث قام محتجون بقطع الطريق وإشعال الإطارات، ليل الإثنين، تعبيراً عن غضبهم واعتراضهم على عدم دفع التعويضات اللازمة لترميم منازلهم.
هذه التطورات تعكس حالة من التوتر بين المتضررين، وسط دعوات مستمرة للإسراع في صرف التعويضات وضمان عدالة التوزيع بين جميع المتضررين، وتظهر التناقض بين الواقع وبين تصريحات مسؤولي "حزب الله" تحديداً عن الحرب الأخيرة التي ينظر لها كثير من اللبنانيين على أنها لم تكن أصلاً خياراً وطنياً جامعاً بل قدَراً تم جر البلد المتهالك أصلاً إليه.