أميركا خففت القيود دون العقوبات على سوريا.. ما الهدف؟

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, January 7, 2025

أعلنت الولايات المتحدة امس الاثنين، إعفاء سوريا من بعض القيود على عدد من الأنشطة خلال الأشهر الستة المقبلة لتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد من الحكم.

وسمح القرار الذي وافقت عليه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لوزارة الخزانة بإصدار إعفاءات لمجموعة من المساعدات والخدمات الأساسية لسوريا، شملت توفير الضروريات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والطاقة والإمدادات الإنسانية، بهدف تحسين ظروف المعيشة للسوريين، فضلا عن السماح بالتحويلات المالية.

فيما أوضح مسؤولون أميركيون أن الإعفاء من شأنه أن يعفي موردي المساعدات من الاضطرار إلى طلب إذن لكل حالة على حدة، لكنه يأتي بشروط لضمان عدم إساءة استخدام سوريا للإمدادات.

هدفان لهذا القرار
وفي حين لم يتبين بعد أثر هذه الإجراءات المتوقعة بشكل دقيق، فإن القرار يهدف إلى إظهار حسن النية للشعب السوري و"الحكام الإسلاميين" الجدد.

كما يهدف إلى تمهيد الطريق لتحسين الخدمات الأساسية والظروف المعيشية في الدولة التي مزقتها الحرب، وفق ما أفادت وكالة رويترز.

وتريد واشنطن من دمشق أن تشرع في عملية انتقال سياسي شامل وتشكل حكومة متنوعة تشمل كافة الأطياف في المجتمع السوري، وأن تتعاون في مكافحة الإرهاب وقضايا أخرى.

"قد تواجه كارثة"
في الوقت نفسه، لم ترفع العقوبات عن البلاد. إذ يرى مسؤولون أميركيون أن العقوبات تشكل نقطة ضغط رئيسية على "هيئة تحرير الشام" التي صنفتها واشنطن منظمة إرهابية قبل عدة سنوات، وسط بحث في الوقت الحالي عن إمكانية إلغاء هذا التصنيف. علماً أن "الهيئة" التي يرأسها أحمد الشرع، الذي بات بمثابة الحاكم الفعلي حالياً للبلاد، أعلنت قبل سنوات انفصالها عن تنظيم القاعدة وتبنيها موقفا معتدلا.

وكان وزير التجارة في الحكومة السورية الانتقالية، ماهر خليل الحسن حذر من أن سوريا ستواجه "كارثة" في حالة عدم تجميد العقوبات أو رفعها قريباً.


العربية.نت