بعد سلسلة زيارات مكوكية قام بها بتكليف من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومحاولات حثيثة طوال سنتين من الفراغ لانتخاب رئيس للجمهورية، يعود المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان ايضاً الى بيروت لحضور جلسة الانتخاب في التاسع من الجاري.
وأشارت مصادر متابعة في اتصال مع جريدة الانباء الالكترونية الى أن لودريان سيجري مروحة اتصالات مع القوى السياسية ورؤساء الكتل النيابية من أجل تمرير الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جمهورية في جلسة الخميس.
وكان الرئيس ماكرون شدد، أمس، على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، معتبراُ أن هذه الخطوة قد تساعد في استعادة السيادة اللبنانية الكاملة.
المصادر المتابعة لفتت الى التبدّل الملحوظ في المزاج النيابي بعد جولة الموفد السعودي الأمير يزيد بن محمد بن فرحان لصالح قائد الجيش العماد جوزف عون، وأن حظوظه في الوصول الى بعبدا أصبحت افضل من الماضي.
وهو بحسب المصادر بحاجة إلى دعم إحدى الكتلتين المسيحيتين الجمهورية القوية أو لبنان القوي، كما إحدى كتلتي "الثنائي". فاذا حصل على تأييد إحداها مسيحياً وشيعياً فانه سيضمن وصوله الى الرئاسة.
المصادر لفتت الى المواقف التي صدرت يوم أمس عقب اجتماع الكتل الوسطية، وأكدت أن غالبية الحاضرين يريدون قائد الجيش، اذا كان هناك توافق على إسمه بحسب ما ذكره النائب نعمة افرام.
أما النائب سيمون أبي رميا فقد لفت الى أن جو "الخماسية" واضح، والأمير يزيد بن فرحان عبّر عن الأمر بوضوح. وقال: "الأهم ان يتفق النواب على كلمة واحدة منعاً لانتخاب رئيس بتهريبة وكسر طرف لمصلحة آخر".
٣ سيناريوهات
وتحدثت المصادر عن ثلاثة سيناريوهات في جلسة الانتخاب:
السيناريو الأول: أن تُعقد الجلسة بحضور كل النواب أو بأكثرية الثلثين، وان تبدأ العملية الانتخابية بالتصويت لقائد الجيش، فاذا حالفه الحظ ونال أصوات 86 يصبح حكماً رئيساً للجمهورية من الدورة الاولى.
السيناريو الثاني: ان يجري البحث عن رئيس بالأكثرية المطلقة أي أن ينال المرشح للرئاسة 65 صوتاً.
السيناريو الثالث: أن يلجاً رئيس المجلس الى رفع الجلسة وتأجيلها الى ما بعد وصول الرئيس ترامب الى البيت الابيض، ومعرفة مصير هدنة الستين يوماً وما قد يحصل في اليوم الواحد والستين.