احتجاج واغلاق طرقات في النبطية... والسبب تعويضات الحرب
شارك هذا الخبر
Monday, January 6, 2025
شهد مفرق بلدة الشرقية في النبطية، جنوب لبنان، مساء اليوم، احتجاجات غاضبة حيث أقدم عدد من الأهالي على إغلاق الطريق بالإطارات المشتعلة. ويأتي هذا التحرك تعبيرًا عن غضبهم واحتجاجهم على التأخير في دفع التعويضات للمتضررين من الحرب الأخيرة، الذين يعانون من تداعيات الدمار الذي لحق بمنازلهم وممتلكاتهم.
وقد ظهر في الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر تصاعد ألسنة اللهب ودخان كثيف يغطي المكان، بينما تعالت أصوات المحتجين المطالبين بتحقيق العدالة والإسراع في صرف التعويضات.
قبلت إسرائيل ولبنان اقتراحًا تدعمه الولايات المتحدة لإنهاء الصراع الحدودي المستمر منذ 13 شهرًا والذي تحول إلى حرب شاملة في أيلول مع حزب الله.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في وقت مبكر من صباح الأربعاء، الساعة 4 صباحًا بالتوقيت المحلي: "مصمم ليكون وقفًا دائمًا للأعمال العدائية".
وذكر بيان مشترك صادر عن بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن وقف إطلاق النار "سيخلق الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم ويسمح للمقيمين في كلا البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق"، في إشارة إلى الوضع الفعلي على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وينص الاتفاق على وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يومًا، وهو ما وصفه المفاوضون بأنه أساس لهدنة دائمة. وخلال تلك الفترة، من المتوقع أن ينسحب مقاتلو حزب الله بحوالي 40 كيلومترًا (25 ميلًا) من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بينما تنسحب القوات البرية الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.
وكان قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى آخر حرب شاملة بين البلدين في عام 2006، هو أساس الاتفاق، وتمحورت المفاوضات بشكل أساسي حول إنفاذ المعاهدة.
وبموجب الاتفاق، سيُنفذ لبنان رقابة أكثر صرامة على تحركات حزب الله جنوب نهر الليطاني في البلاد، لمنع المسلحين من إعادة تجميع صفوفهم هناك. وسيتم تكليف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني ولجنة متعددة الجنسيات بالإشراف على تحركات الجماعة المدعومة من إيران.
وتعهدت إسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في حال خرق الاتفاق.
أما مساء اليوم الاثنين، أشار المبعوث الأميركي إلى لبنان أموس هوكشتاين، إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ، قبل بدء اجتماع اللجنة الخماسية، بالانسحاب من الناقورة ومعظم القطاع الغربي من الأراضي اللبنانية، مؤكداً أن عمليات الانسحاب ستستمر.
وأضاف هوكشتاين بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن تنفيذ الاتفاق في جنوب لبنان لا يعد مهمة سهلة.
وأوضح، أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الجيش اللبناني في هذه العملية.
كما أعرب هوكشتاين عن تقديره للتعاون المستمر من قبل بري، قائلاً: "أجريت مباحثات جيدة للغاية مع رئيس مجلس النواب، وأشكره على تعاونه الدائم".
وأكد، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل انسحابه من كامل الأراضي اللبنانية في إطار تنفيذ الاتفاق.