تقرير مقلق: داعش يعود.. نشاط عبر الإنترنت وهجمات جديدة تهدد العالم!
شارك هذا الخبر
Friday, January 3, 2025
في غرف الدردشة التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي والتي كانت خاملة تقريباً طوال سنوات، بدأت المحادثات تتزايد في الأشهر الأخيرة، وأعاد النشطاء نشر الرسائل بشكل متزايد على تطبيقات المراسلة المفضلة مثل تلغرام وروكيت تشات، على أمل تجنيد المزيد من الأعضاء وكذلك التشجيع على الهجمات.
وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية إن ناشطاً في هذه المنصات كتب عن منفذ هجوم نيو أوزليانز: "إذا كان أخاً، فهو أسطورة. الله أكبر".
وتردد أن المنفذ استلهم أفكاره من "داعش". وقد اجتذبت هذه الرسالة آلاف ردود الأفعال.
هجمات على أمريكا ونشر أحد المنافذ المؤيدة للتنظيم الخميس مقطع فيديو يدعو إلى المزيد من الهجمات على الولايات المتحدة، كما نشرت إحدى المجموعات: "حان الوقت للهجوم، لقد حان الوقت لتدمير أسس أمريكا، أشعلوا النار".
واستخدمت الجماعات الإرهابية غرف الدردشة منذ فترة طويلة، لكن الخبراء يقولون إن هذا الاتجاه زاد بشكل كبير منذ حرب غزة، ونشرت إحدى الجماعات التابعة لتنظيم داعش - ولاية خراسان في أفغانستان دليلاً حول كيفية مهاجمة اليهود.
وتقول الصحيفة البريطانية إن ارتفاع نشاط الإرهابيين حول العالم عبر الإنترنت هو انعكاس لعودة داعش على الأرض.
ونفذ "داعش" هجوماً على مسرح خارج موسكو في مارس (آذار) الماضي أسفر عن مقتل 145 شخصًا. ثم توعد بنفس المستوى من المذبحة ضد هدف أمريكي، وأصدر ملصقاً يظهر مبنى الكابيتول الأمريكي والرسالة: "أنت التالي".
وهُزمت الخلافة المزعومة التي أعلنها داعش في جميع أنحاء سوريا والعراق بدعم عسكري أمريكي في عام 2019، لكن المجموعة تحولت منذ ذلك الحين إلى مجموعة لامركزية من الخلايا والشركات التابعة في جميع أنحاء العالم.
رص الصفوف بهدوء ودون ضجة، كان الإرهابيون يعيدون تجميع صفوفهم ببطء وبناء نفسهم في سوريا وأفغانستان، حيث انهارت الحكومتين، وكذلك أجزاء من غرب أفريقيا والصومال. وحذر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، الشهر الماضي، من أن القلق الأكبر للإدارة الأمريكية هو عودة داعش، مشيراً إلى أن التنظي يحب الفراغ الأمني، وحالياً تتكون سوريا من مناطق غير خاضعة للحكم بسبب سقوط نظام الأسد".
وقال كولين كلارك من مجموعة "صوفان"، وهي شركة استشارية تركز على قضايا الأمن العالمي إن "الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز يؤكد ببساطة ما كان كثيرون في مجتمع مكافحة الإرهاب يقولونه على مدار العام الماضي، وهو أن داعش لا يزال يشكل تهديداً عنيداً ومستمراً ولن يتلاشى ببساطة".
ويعتقد كلارك أن تنظيم داعش- خراسان، الذي يضم آلاف المقاتلين بين صفوفه، سيكون الشغل الشاغل لأجهزة الاستخبارات في إدارة ترامب.
وتقاتل الجماعة المسلحة حكومة "طالبان" في أفغانستان، لكنها تنشر أيضاً نوعها من الإرهاب على مستوى العالم.
ومع نمو الجماعة، أصبحت رسالتها أكثر جاذبية لأولئك الذين يعيشون خارج أراضيها.
وقالت أميرة جادون، أستاذة في جامعة كليمسون بولاية ساوث كارولينا والتي تقدم المشورة للحكومة الأمريكية بشأن مكافحة الإرهاب: "بعد استيلاء طالبان، قام داعش- خراسان بتفعيل استراتيجيته الطموحة المتمثلة في تدويل أجندته ".
وأوضح الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، خلال شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب أن "داعش- خراسان يحتفظ بملاذ آمن في أفغانستان، ويواصلون تطوير شبكاته داخل وخارج البلاد"، مضيفاً أن "هدفه شن هجمات عالمية على أي شخص لا يتماشى مع أيديولوجيته المتطرفة، وقد أثبتت جهود طالبان لقمع الجماعة عدم كفايتها".
700 هجوم في سوريا، نفذ تنظيم داعش ما يقرب من 700 هجوم في الأشهر الاثني عشر الماضية، أي ثلاث مرات ضعف العام السابق، وفقًا لحسابات تشارلز ليستر، الزميل البارز في معهد الشرق الأوسط. ومنذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر(كانون الأول)، تظهر السيطرة الهشة لحلفاء الولايات المتحدة على وسط وشمال شرق سوريا علامات على التعثر.
وتتعرض قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتي هزمت "داعش" في عام 2019 للهجوم من الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا، الخصم القديم الذي ردعته قوات الأسد في السابق.
وحذرت قوات سوريا الديمقراطية من أنها ستضطر إلى تحويل المقاتلين من الدفاع عن السجون والمعسكرات الصحراوية المترامية الأطراف التي تضم عشرات الآلاف من أعضاء داعش المتهمين، إلى خطوط المواجهة الجديدة إذا اشتد القتال.
واعتمد الأكراد منذ فترة طويلة على الدعم الأمريكي، لكن الرئيس المنتخب ترامب قال إنه ليس لديه رغبة في الاستمرار في خوض "حروب أجنبية".