إسرائيل تُبلغ واشنطن: لا ننوي إنشاء منطقة عازلة جنوبي لبنان.. ولكن
شارك هذا الخبر
Monday, December 30, 2024
ذكرت القناة "الـ 13" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أنّ "إسرائيل" قالت للأميركيين إنّها "لا تنوي إنشاء منطقة عازلة جنوبي لبنان، لكنّها لن تنسحب من المنطقة في غضون الأيام الستين، وستبقى في نقاط معيّنة، حتى يتم التوصل إلى اتفاقات نهائية، وينتشر الجيش اللبناني على الأرض".
أتى ذلك خلال محادثات بين مسؤولين في الإدارة الأميركية ومسؤولين إسرائيليين، في إثر "شكاوى من لبنان، تقول إنّ إسرائيل تنوي عملياً إقامة منطقة عازلة في الجنوب، ولا تنوي الانسحاب ضمن فترة الأيام الـ60، التي حُدّدت مسبّقاً في اتفاق وقف إطلاق النار"، بحسب القناة الإسرائيلية.
يذكر أن وزارة الخارجية والمغتربين، قدمت من خلال بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجاً على خروقات "إسرائيل" المتكررة لـ"إعلان وقف الأعمال العدائية" والالتزامات تجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وبلغت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 816 اعتداء برياً وجوياً بين 27 تشرين الثاني/نوفمبر و22 كانون الأول/ديسمبر 2024.
وفي الشكوى، أشار لبنان إلى أن الخروقات الإسرائيلية، مثل قصف القرى الحدودية اللبنانية، وتفخيخ المنازل، وتدمير الأحياء السكنية، وقطع الطرقات، تقوض مساعي التهدئة وتجنب التصعيد العسكري، وتمثل تهديداً خطيراً للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أنها تعقّد جهود لبنان في تنفيذ بنود القرار 1701 وتضع العراقيل أمام انتشار الجيش اللبناني في الجنوب.
وأكد لبنان التزامه بالقرارات الدولية وتطبيق ترتيبات وقف الأعمال العدائية، مشيراً إلى تجاوبه الكامل مع الدعوات الدولية لتهدئة الوضع، واستمراره في إظهار أقصى درجات ضبط النفس والتعاون لتجنب الوقوع مجدداً في جحيم الحرب.
ودعا لبنان مجلس الأمن، خصوصاً الدول الراعية لهذه الترتيبات، إلى اتخاذ موقف حازم وواضح إزاء خروقات "إسرائيل"، والعمل على إلزامها باحترام التزاماتها. كما طالب بتعزيز الدعم لقوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني لضمان حماية سيادته وتوفير الظروف الأمنية التي تمكّنه من استعادة استقراره وعودة الحياة الطبيعية إلى جنوبه.
يذكر أن الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار تكررت يومياً منذ وقف الأعمال القتالية، حيث سجل قصف متكرر لمناطق في الجنوب اللبناني واستهداف آليات وأشخاص مدنيين، بالإضافة إلى أعمال تجريف وتفجير للمنازل والأراضي الزراعية في بعض القرى الحدودية، ناهيك بتحليق المسيرات الاستطلاعية الإسرائيلية فوق مناطق الجنوب وبيروت والبقاع.