هل يؤدي التحقيق في "كمين شمع" إلى زلزال في الجيش الإسرائيلي؟
شارك هذا الخبر
Monday, December 30, 2024
أشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى تقدير في "الجيش" الإسرائيلي بأنّ رئيس الأركان الفريق، هيرتسي هاليفي، سوف يكون ملزماً باتخاذ إجراءات تأديبية ضد رئيس أركان لواء "غولاني" العقيد احتياط يوآف ياروم، وضد ضباط كبار آخرين في اللواء، وربما حتى ضد مسؤولين كبار آخرين، وأيضاً ضد قائد اللواء العقيد عدي غانون، وذلك في أعقاب نتائج تحقيقات "الجيش" الإسرائيلي، بشأن سقوط المقاتل في لواء "غولاني"، الرقيب غور كيهاتي، ومقتل عالم الآثار، زئيف جابو إيرليخ، في معركة "قلعة شمع" جنوبي لبنان.
وكشف التحقيق في الحادثة، الذي تمّ تقديمه لرئيس الأركان قبل أيام، بحسب "معاريف"، عن "إخفاقات خطيرة في سلوك القادة في لواء غولاني، الذين سمحوا لعالم الآثار بالدخول، خلافاً للقانون والأوامر".
وتضيف الصحيفة الإسرائيلية أنه "من المفترض أن يقوم رئيس الأركان بتلخيص التحقيق وتحديد قراراته بشأن القادة"، وفي الوقت نفسه "سيعرض اللواء موتي باروخ، اليوم الاثنين، استنتاجات اللجنة التي ترّأسها، والتي تمّ تشكيلها في أعقاب الحادث الخطير في جولاني".
وتناول تحقيق القيادة الشمالية، طريقة اتخاذ القرارات في إدخال عالم الآثار، خلافاً للقانون وأوامر الجيش الإسرائيلي بشأن منطقة القتال.
كما يُظهِر التحقيق أنه لم تكن هناك حاجة عملية فورية لإحضاره إلى منطقة القتال، وأن الفحص الذي طلب إجراؤه في الموقع لا يندرج ضمن الاحتياجات العملانية.
كما شدّدت "معاريف" على أنّ التقدير في الجيش الإسرائيلي يذهب إلى أن "نتائج التحقيق ستتطلّب اتخاذ إجراءات تأديبية كبيرة ضد رئيس أركان لواء غولاني، الذي أعلن بالفعل استقالته في أعقاب الحادث، بل وتحمّله المسؤولية.
ومع ذلك، تقدّر مصادر الجيش الإسرائيلي، وفق الصحيفة، أن رئيس الأركان سيضطر أيضاً إلى اتخاذ إجراءات ضد ضباط إضافيين في لواء "غولاني" والفرقة 36، في ضوء خطورة الحادث ونتائجه الصعبة.
وفي السياق، أعلن حزب الله، في أواخر تشرين الثاني المنصرم، تنفيذ كمين، إبان الحرب الإسرائيلية على لبنان، في بلدة شمع جنوبي لبنان، وأدّى الكمين في وقتها، إلى إصابة رئيس أركان لواء "غولاني" في جيش الإسرائيلي، وإصابة قائد سرية في "الكتيبة 13" من اللواء نفسه بجروح خطيرة، إلى جانب مقتل عالم آثار، زئيف أرليخ، هرّبه قائد "غولاني" إلى جنوبي لبنان، وجندي آخر.