يتحرك الين الياباني قرب أدنى مستوياته في خمسة أشهر مقابل الدولار، اليوم الاثنين، بدعم من ارتفاع العوائد الأميركية، في الوقت الذي أبقى فيه ضعف السيولة مع نهاية العام معظم العملات حبيسة نطاقات ضيقة.
وجرى تداول الين عند مستوى 157.82 للدولار، وحالت المخاوف من احتمال تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة دون ملامسته لمستوى 160 الذي بلغه آخر مرة في يوليو (تموز).
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل عملات رئيسية عند 107.99.
وسجل اليورو 1.0429 دولار، وهو مستوى ليس بعيداً عن المستويات المنخفضة التي وصل إليها في الآونة الأخيرة، وسط تداولات مستقرة خلال موسم العطلات. وتتجه العملة الأوروبية الموحدة إلى انخفاض سنوي بنحو 5.5 في المائة مقابل الدولار.
وتلقى الدولار دعماً من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، وسط ارتفاع عوائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات لأعلى مستوى في أكثر من سبعة أشهر الأسبوع الماضي. وظل العائد قريباً من هذا المستوى اليوم الاثنين عند 4.625 في المائة.
وعلى مدى الشهر، ارتفع مؤشر الدولار 2.3 في المائة ليصل إجمالي مكاسبه منذ بداية العام إلى 6.6 في المائة.
وحقق الدولار ارتفاعات في كل من الأشهر الثلاثة الماضية، على خلفية توقعات بأن تدعم سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب، التي تشمل تخفيف الإجراءات التنظيمية وخفض الضرائب وزيادة الرسوم الجمركية وتشديد القيود على الهجرة، النمو وترفع التضخم وتبقي العوائد الأميركية عالية.
وزاد الدولار عشرة ينات منذ الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، وجاء معظم انخفاض العملة اليابانية بعد الرسالة التي صدرت عن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في 18 ديسمبر بأنه سيكون أكثر تروياً بشأن خفض أسعار الفائدة في المستقبل.
وباستثناء الين، كانت تحركات العملات في الأسواق الرئيسية ضعيفة الأسبوع الماضي. وانخفض الين 0.9 في المائة وتراجع اليورو 0.2 في المائة، فيما ارتفع الجنيه الإسترليني 0.1 في المائة، وزاد مؤشر الدولار 0.2 في المائة.
كما شهدت العملة المشفرة الرائدة بتكوين استقراراً عند نحو 93052 دولاراً، وانخفضت بنحو أربعة في المائة خلال الشهر بعدما تراجعت عن أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 108379.28 دولار، الذي سجلته في 17 ديسمبر. وقفزت بنحو 115 في المائة منذ بداية العام وحتى الآن.