أعلنت السلطات السودانية عن قطع خدمة الإنترنت يوميا خلال فترة امتحانات الشهادة التي انطلقت اليوم السبت.
وأوضح جهاز الاتصالات في السودان أن قرار قطع خدمة الإنترنت يوميا خلال فترة امتحانات الشهادة السودانية يبدأ من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر وحتى الساعة السادسة مساء.
ويطبق قرار قطع خدمة الانترنت في جميع الولايات السودانية الآمنة بالإضافة إلى عدد من البعثات الدبلوماسية السودانية في الخارج والتي تجرى فيها امتحانات الشهادة السودانية.
وفسر جهاز الاتصالات السوداني هذا الإجراء بأن هدفه ضمان نزاهة الامتحانات وحمايتها من أي محاولات للتسريب أو الغش رغم أن الإنترنت في الأغلب مقطوع على غالبية الولايات منذ أشهر طويلة ويستخدمون الإنترنت الفضائي.
وامتحانات الشهادة السودانية أحد الامتحانات التي تجرى بمرحلة التعليم المدرسي في السودان بالصف الثالث الثانوي وهي آخر سنة من سنين التعليم المدرسي للطلبة السودانيين.
وصباح اليوم أجلت السلطات السودانية إجراء امتحانات الشهادة السودانية في مدينتي الدلنج والنهود، وذلك بسبب مشكلات لوجستية تتعلق بعدم وصول أوراق الامتحانات وأرقام الجلوس.
وتواجه العملية التعليمية في السودان تحديات جمة جراء الوضع الراهن في البلاد، حيث انتقدت لجنة المعلمين السودانيين بشدة قرار إجراء الامتحانات في هذه الظروف، معتبرةً أن الهدف منها لا يخدم العملية التعليمية بقدر ما يهدف إلى "تثبيت واقع الحرب".
وأوضحت اللجنة أن ثماني ولايات سودانية تعاني من حرمان كامل من التعليم، بينما تشهد ثلاث ولايات أخرى حرمانًا جزئيًا، من أصل ثماني عشرة ولاية، وحمّلت اللجنة الحكومة المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تنجم عن الإصرار على إجراء الامتحانات في هذا التوقيت غير المناسب، مشيرة إلى عدم مراعاة شروط العدالة والشمولية، بالإضافة إلى عدم توفير إجراءات السلامة اللازمة للمعلمين والطلاب.
وحذرت اللجنة من أن هذه الامتحانات قد تفاقم الأوضاع في البلاد، مما يزيد من المخاطر التي تواجه الطلاب والمعلمين على حد سواء، داعية إلى ضرورة إعادة النظر في قرار إجراء الامتحانات، مطالبةً بتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة تضمن حق التعليم للجميع في جميع الولايات، خاصة في ظل الأزمات الحالية، كما شددت اللجنة على أن تحقيق السلام والاستقرار في البلاد يُعد شرطًا أساسيا لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.