كشف مصدر سياسي مطلع لـ«الأنباء» أن المعلومات المتوافرة بشأن الاستحقاق الرئاسي، «تدور في مرحلة خلط الأوراق على صعيد الأسماء المطروحة لتولي سدة الرئاسة المفتوحة على كل الاحتمالات، وجديدها هو معاودة طرح اسم الوزير السابق جهاد أزعور للتنافس مع الأسماء المطروحة، وفي مقدمتها قائد الجيش العماد جوزف عون، باعتبار ان أزعور كان متوافقا عليه في الجلسة الأخيرة للانتخاب من غالبية القوى السياسية باستثناء الثنائي الشيعي وبعض الشخصيات من مختلف الطوائف».
وأضاف المصدر: «هذا الطرح يتوافق مع المصالح المشتركة بين بعض الكتل النيابية ضمنا على استبعاد قائد الجيش ولكل منهم أسبابه».
وقال: «اليوم تتم إعادة النظر بتبني اسم أزعور من قبل بعض المعترضين عليه سابقا، لحشر من أيدوه في الجلسة الأخيرة للانتخاب لكي يحبطوا آمال بعض المرشحين الجديين بالتنافس في جلسة انتخاب الرئيس في الموعد المقرر في 9 يناير المقبل. والتلويح بطرح اسم أزعور بوجه الآخرين هو تكتيك سياسي سيتكشف أكثر فأكثر في الأيام المقبلة. وستكشف النوايا الصادقة في إنجاز الملف الرئاسي».
وتابع: «وتبقى العبرة في تبني أزعور علنا من بعض الكتل النيابية المعارضة عليه سابقا، وهذا يستدعي تكثيف اللقاءات والاجتماعات لبلورة الموقف الواضح للعيان لانتخاب رئيس يتمتع بمناقبية عالية وصفات حميدة، ليكون جامعا للبنانيين وأمينا على قسمه وحفظ اتفاق الطائف وتنفيذه، وكل السيناريوهات المتصلة بالجلسة والانتخاب ستكون استنفدت في موعد الجلسة الممنوع تعطيلها بأي ذريعة».
وأضاف المصدر: «الفشل ممنوع والحذر والتأني مقبول، والتمسك بالثوابت الوطنية هو الأساس. والنواب مؤتمنون على اختيار الشخصية الرئاسية التي ستكون مؤتمنة على النظام والدستور».
واستطرد: «الكتل النيابية تكثف اجتماعاتها ومشاوراتها لتبقى على جهوزية تامة استعدادا للاستحقاق الرئاسي ان حصل التوافق على اسم الرئيس أو لم يحصل، فكل الاحتمالات واردة بمتابعة حثيثة ودقيقة من قبل دول اللجنة الخماسية الحريصة على التوصل إلى نتيجة واحدة، وهي انتخاب رئيس بكل حرية وشفافية وألا تشوبها شائبة العملية الانتخابية».