خاص - الحزب يضع الجامعة اللبنانية في دائرة الخطر.. الحشيمي: على الجيش اللبناني التّحرك! - هند سعادة
شارك هذا الخبر
Saturday, December 14, 2024
خاص - "الكلمة أونلاين"
هند سعادة
ليس "العتاد عسكري والصناديق مقفلة" التي وجدت في أحد مستودعات مباني الجامعة اللبنانية، الا عيّنة خطيرة عن الانحدار العميق الذي وصل إليه حال الجامعة اللبنانية مع انغماسها في وحول الانقسامات السياسية والسطوة الحزبية عليها.
هذا الصرح الذي كان يومًا ما مركزًا رئيسيًا للتعليم والعلوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقي، بات نموذجًا لاستباحة مؤسسات الدولة، وآخر الارتكابات سطّرتها قاضي الأمور المستعجلة في بيروت كارلا شواح حيث عمدت على ختم مستودع مستأجر لصالح "كلية الآداب والعلوم الانسانية – فرع المصيطبة" بالشمع الأحمر بعد إيجاد عتاد عسكري وصناديق مقفلة محتواها غير معروف".
في هذا الإطار، أوضح النائب بلال حشيمي في حديث لموقع "الكلمة أونلاين" أن "اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يسمح للأخيرة في حال استشعرت أي خطر بأن تقصف أي موقع يشكل تهديدًا لها من دون أي رادع، وبالتالي استخدام مستودع تابع للجامعة اللبنانية من شأنه أن يعرّضها لخطر الاستهداف وهو انتهاك صارخ لمبادئ حماية المدنيين والطلاب والحفاظ على سيادة الدولة ومؤسساتها".
وقال: "ما كُشف يعكس عدم احترام حزب الله للمؤسسات الوطنية ولرسالة التعليم، وإصراره على تعريض اللبنانيين من مدنيين وطلاب والصّرح الى خطر الاستهداف"، مشدّدا على أن "استخدام المرافق العامة والخاصة لتحقيق مصالحهم لم يعد مقبولًا".
وأرى أن "ختم هذا المستودع بالشمع الأحمر خطوة جيّدة ولكن يجب أن يكون هناك متابعة قضائية لهذا الملف، كما أصبح من الضرورة أن يصادر الجيش اللبناني هذا المستودع ويخليه لعدم إعطاء اسرائيل أي ذريعة لشنّ أي استهداف".
وختم: "على جميع الاجهزة التعاون لإعادة إحياء مؤسسات الدولة وابعاد أي خطر عن المدنيين".
يذكر أن رئاسة الجامعة اللبنانية، أعلنت في بيان أنه "عطفا على ما يتم تداوله على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول وجود "أسلحة في أحد مباني الجامعة اللبنانية”، أنه "ضمن إطار عملية الكشف على كافة مباني الجامعة ومراكزها لتحديد الأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي، لوحظ حدوث تغيير بالأقفال في أحد المستودعات المستأجرة و المخصصة لتخزين المواد والمعدات المستهلكة الآيلة للتلف، والجدير ذكره أن المستودع موجود في منطقة الجناح وليس في حرم كلية الآداب في الجامعة اللبنانية خلافا لما يتم تداوله".
وأوضحت الجامعة، أنه “على الفور قامت الجامعة بمراجعة قضاء العجلة وتم الكشف على محتويات المستودع بحضور محامي الجامعة ومالك المستودع وأمين المستودع، وتبين أن المحتويات عبارة عن بعض الألبسة العسكرية وحقائب سفر وصناديق مقفلة، وبناء عليه إتخذ القاضي قرارا بإقفال المستودع بالشمع الأحمر لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".
وأكدت أنها "انطلاقا من سعيها الدائم إلى الحفاظ على سلامة البيئة التعليمية في كل كلياتها ومعاهدها، تهيب بجميع الوسائل الاعلامية توخي الدقة والحذر في نشر اخبار عن وحود أسلحة في أحد مباني الجامعة اللبنانية لا سيّما في ظل الظروف الراهنة والامتناع عن تداول هكذا أخبار وتضخيمها أمام الرأي العام دون انتظار نتائج التحقيق الذي تجريه الأجهزة الأمنية حول الموضوع".