9 قتلى بهجوم لـ"الدعم السريع" على مستشفى في الفاشر

  • شارك هذا الخبر
Friday, December 13, 2024

قال مسؤول محلي في قطاع الصحة ونشطاء، إن قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية هاجمت المستشفى الرئيس الذي ما زال يعمل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان اليوم الجمعة مما أسفر عن مقتل تسعة وإصابة 20 شخصاً.

وأوضح المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر وتنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، وهي جماعة مؤيدة للديمقراطية ترصد العنف في المنطقة، أن طائرة مسيرة أطلقت أربعة صواريخ على المستشفى خلال الليل مما أدى إلى تدمير غرف وصالات للانتظار ومرافق أخرى.

وأظهرت صور حطاماً متناثراً على أسرة في المستشفى ودماراً لحق بجدران وأسقف. وتقول قوات "الدعم السريع" إنها لا تستهدف المدنيين ولم يتسن الوصول إليها للتعليق بعد.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ أكثر من 18 شهراً وأدت إلى أزمة إنسانية واسعة ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبة في تقديم الإغاثة.

والفاشر هي واحدة من أكثر خطوط المواجهة اشتعالا بين "الدعم السريع" والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور. ويخشى مراقبون من أن يؤدي انتصار قوات "الدعم السريع" هناك إلى عنف على أساس عرقي كما حدث في غرب دارفور عام 2023.

كان مخيم زمزم القريب تعرض لنيران مدفعية قوات "الدعم السريع" خلال الأسبوعين الماضيين مما أجبر الآلاف على مغادرة المخيم، إذ حذر محللون من مجاعة بين المقيمين فيه ويزيد عددهم عن نصف المليون.

ورد الجيش السوداني بغارات جوية استهدفت الفاشر ومدناً محيطة بها. وشن هذا الأسبوع واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب مما أودى بحياة أكثر من مئة شخص في بلدة كبكابية.
وتعرضت المستشفيات في الفاشر لإطلاق النار بشكل متكرر في الحرب، وأصبح المستشفى السعودي آخر منشأة طبية كبيرة تعمل في المنطقة.

وتكرر الأمر في مناطق الاشتباك في السودان. ففي ولاية الخرطوم، تضرر ما يقرب من نصف المستشفيات مما قلص إمكانية الحصول على الرعاية الطبية بشدة، وفقا لتقرير صدر هذا الأسبوع عن تجمع الأطباء السودانيين بأميركا (سابا) ومختبر البحوث الإنسانية بكلية الصحة العامة بجامعة ييل الأميركية.