وثائق جديدة عُثر عليها.. هكذا سقط جيش الأسد وهذه كانت الأوامر الأخيرة

  • شارك هذا الخبر
Friday, December 13, 2024

توالت الانشقاقات بين صفوف جنود وضباط جيش النظام السوري رغم التهديدات والأوامر الصارمة التي أصدرتها قيادة النظام، وفقًا لوثائق عُثر عليها في مقر المخابرات الجوية بدمشق. إحدى الوثائق المؤرخة في 28 تشرين الثاني أشارت إلى تعليمات للجنود بالجاهزية، بينما حذرت أخرى عناصر المخابرات من عقوبات قاسية في حال رفضوا القتال.
ورسمت وكالة رويترز نقلا عن مصادر عسكرية وأمنية، إلى جانب وثائق استخباراتية حصلت عليها، صورة واضحة لانهيار جيش النظام الذي كان يُعدّ من أكثر الجيوش رهبة في المنطقة. أشارت المصادر إلى تدني الروح المعنوية، وانتشار الفساد، والاعتماد المفرط على المجموعات الأجنبية، لا سيما تلك الممولة والمدعومة من إيران.

منذ بداية الحرب في 2011، تحول النظام إلى الاستعانة بالقوات الإيرانية، وحزب الله، ومجموعات عراقية، حيث أصبحت الهيمنة الإيرانية واضحة في قيادة العمليات العسكرية. ومع ذلك، شهدت الفترة الأخيرة انسحاب المستشارين الإيرانيين ومقاتلي حزب الله نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية على دمشق، وتصاعد النزاعات في لبنان.

وسقطت مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، في أيدي المتمردين في 29 تشرين الثاني، بعد هجوم خاطف استمر يومين فقط. وبحسب مصادر أمنية وضباط كبار، فإن الجيش السوري لم يكن يمتلك خطة دفاعية واضحة، مما أدى إلى انهياره دون قتال يذكر، مع إصدار أوامر لبعض الوحدات بالانسحاب إلى حمص.

أشار الضباط لرويترز، إلى أن الجيش يعاني نقصًا حادًا في الأفراد، بسبب قبول الضباط رشاوى لترك الجنود خارج الخدمة، بالإضافة إلى استغلال الرواتب بشكل شخصي. وقال أحد المصادر إن غياب القيادة الإيرانية أدى إلى انهيار مركز القيادة والسيطرة، مما جعل الجيش السوري عاجزًا عن التعامل مع الهجمات المتتالية.

في المقابل، نجح المتمردون في الشمال الغربي في تنظيم صفوفهم تحت قيادة موحدة، مما أعطاهم تفوقًا تكتيكيًا واضحًا رغم ضعفهم العددي، وفق تقرير مجموعة الأزمات الدولية.

ومع استمرار غياب الاستراتيجية الواضحة في صفوف النظام، وتزايد الانقسامات، يبدو أن الجيش السوري بات على شفا انهيار تام، ما يفتح الباب أمام تحولات كبرى في الخريطة العسكرية والسياسية للمنطقة.