اليكم كلمة النقيب نعمه محفوض في المؤتمر الصحافي

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, December 4, 2024




في إطار المؤتمر الصحافي الذي عقد بتاريخ 4 كانون الأول 2024، ألقى النقيب نعمه محفوض كلمة جاء فيها:

"بداية كل التعازي لعائلات الشهداء الذين قضوا في هذه الحرب ونتمنى السلامة على نحو عاجل للمصابين والجرحى...
في الموضوع التربوي، منذ بداية الأزمة الاقتصادية والمالية ونحن نرفع الصوت ونقول إنّ هناك أكثر من 5000 عائلة من الأساتذة المتقاعدين يتقاضون رواتب تتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين ليرة أي بين 20 و 30 $ في الحد الأقصى!!!! ولا أحد يسأل ولا أحد يهتمّ لمصير هؤلاء... ونحن نتلقى يوميا عشرات الاتصالات منهم يستفسرون وسألون عن مصيرهم الذي أصبح للأسف مأسويًا...
لم نترك مرجعًا سياسيًا أو تربويا إلا ولجأنا إليه وأثرنا معه هذا الموضوع... طلبنا سلفة مالية من رئيس حكومة تصريف الأعمال بقيمة 650 مليار لكنه للأسف ردّ قانون للسلفة إلى مجلس النواب...
أقرّ مجلس النواب قانونًا لتغذية صندوق التعويضات، أيضًا الرئيس ميقاتي ردّ القانون إلى مجلس النواب... وهناك عدة شكاوى أمام مجلس شورى الدولة من الأساتذة المتقاعدين بهذا الخصوص من دون نتيجة حتى الآن، رغم مرور أكثر من عام على الشكوى!!!
اتفقنا على بروتوكول العام الماضي مع اتحاد المؤسسات الخاصة لكنهم رفضوا تجديده في نهاية شهر أيلول وعاد الأساتذة المتقاعدون إلى تقاضي الرواتب القديمة، وكأنّهم لم يعلموا في المدارس الخاصة ولم يخدموا في مؤسساتها لأكثر من 40 عامًا!!!! كان البروتوكول يكلّف المدارس الخاصة مليون ليرة في السنة عن كل تلميذ، وهو مبلغ ينقذ 5000 آلاف أستاذ وعائلة ولا يسبب أعباء كبرى على المدارس الخاصة ومع ذلك ورفضوا!!!
في الاجتماع الأخير في وزارة التربية، بحضور الوزير الدكتور عباس الحلبي، تم الاتفاق على المرسوم الذي صدر مؤخرًا في الجريدة الرسمية، ويقضي بمضاعفة قيمة المحسومات والمساهمات 17 ضعفًا، وأن تدفع المؤسّسات حتى لو تأخر صدور المرسوم، إنقاذًا للعائلات الأساتذة المتقاعدين، لكن للأسف صدر المرسوم، وباشرت المدارس بالحسومات من الأساتذة، لكنها لم تسدد المساهمات والمحسومات للصندوق رغم كل المناشدات!!!
ماذا يعني للأسف هذا الأمر؟ يعني أنّ الأساتذة المتقاعدين سيتقاضون نهاية هذا الشهر، بعد شهرين من الحرب المدمّرة، وخمس سنوات على الأزمة الاقتصادية الخانقة، وعلى أبواب الأعياد، رواتب لا تتخطى ال 30 $!!!! هل هذا مقبول؟؟؟ إنسانيا هل هذا مقبول؟؟؟
وهنا نسأل: أليس الأساتذة المتقاعدون في المدارس الخاصة موطنين لبنانيين؟؟؟ هل هم رعايا في هذه الدولة؟؟؟ أهكذا تحافظ الدولة اللبنانية على معلميها؟ هل الدولة مسؤولة فقط عن المعلمين في المدارس الرسمية؟ أين أنتم يا دولة الرئيس ميقاتي؟ أين أنتم يا معالي الوزير؟ تتركون معلميكم يموتون من الجوع؟ هل جفّت ضمائركم؟؟؟ أين أنتم يا حضرة الأب يوسف نصر، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية؟ هل نسيتم أنّ هؤلاء خدموا ودرّسوا في مدارسكم؟؟؟ لماذا لا تدفعون لصندوق التعويضات؟؟؟ أين الحسومات من رواتب المعلمين هذا الشهر؟ أين المساهمات؟؟؟ هل هذا هو درسكم للطلاب في المدارس؟ أن يتركوا كبارهم ومعلميهم؟
أمام هذا الواقع نقول إننا أمام التحذير الأخير!!! لن نرضى بأن تستمر المدارس بالتعليم والمعلمون المتقاعدون من دون زيادات على الرواتب!!! هذه النقابة للعاملين في الملاك وللمتقاعدين أيضًا ولن تترك معلميها!!! أمامنا أسبوع حاسم لتغذية صندوق التعويضات وفق المرسوم الذي أقرّ في مجلس الوزراء وإلا قولوا لنا صراحة إنّ المدارس الخاصة لا تسأل عن معلميها، وعندها بئس هذه المهنة وبئس التعليم وبئس العام الدراسي ولكل حادث حديث!!! "