تعاني منطقة النبطية وإقليم التفاح من انقطاع في التيار الكهربائي بسبب الأضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء نتيجة الحرب. وعلى الرغم من انتهائها، لا يزال التيار مقطوعاً في انتظار إصلاح الأعطال.
وحتى إجراء إنجاز المسح الشامل للأضرار يقول مدير إحدى الشركات المختصة بالمسح علي ناصر الدين: "بدأت فرق الصيانة بعملية مسح الأضرار، وقد ننجزه نهاية الأسبوع الجاري".
الأضرار التي لحقت بالشبكة كارثية، وتوازي عشرة أضعاف وربما 15 ضعفاً حجم الأضرار التي طالتها في "حرب تموز 2006"، بحسب ما يقول ناصر الدين، ويشير إلى أن "كلفة الأضرار تقدر بملايين الدولارات، ولا نملك إحصائية دقيقة بعد حول حجم الأضرار، في انتظار انتهاء المسح التي تجريه فرق الصيانة".
يضيف ناصر الدين: "بدأت فرق الصيانة العمل على مسح الأضرار، وإصلاح الأعطال التي طالت المخارج وتحديداً مخرج الخدمات الذي يغذي المستشفيات وآبار المياه، على أن يستكمل العمل على المخارج المتبقية، منها التوتر المتوسط الذي يغذي القرى والتوتر المنخفض الذي يغذي المنازل".
يعتبر ناصر الدين أن الأعطال الكبيرة تحتاج إلى مستلزمات قد لا تتوفر بمعظمها في لبنان، الأمر الذي قد يتسبب في تأخر إنجاز إصلاح الأعطال ريثما يتم تأمين كل البضائع المطلوبة. وقد يستغرق العمل شهراً أو أكثر، وهذا يرتبط بتوفر البضائع وبإصلاح خط الكهرباء الذي يربط معمل الزهراني في منطقة النبطية. ويشير ناصر الدين في هذا السياق أنه "حتى لو أنجزنا إصلاح الأعطال وبقي خط النقل معطلاً، فالتيار سيبقى مقطوعاً عن قرى النبطية لأنه تابع لمديرية النقل في شركة الكهرباء والتي يفترض بها إصلاحه".
تبدو البنية التحتية للشبكة الكهربائية داخل قرى النبطية متهالكة، أسلاك مقطوعة ومتدلية على الطرقات، أعمدة متهاوية وشبكات اختفت، بفعل الغارات التي طالت الأحياء والقرى، ما تسبب في حلول العتمة الشاملة على النبطية منذ اليوم الأول للحرب وحتى اليوم.
وفي هذا السياق، تبذل محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك ونواب المنطقة مساعي حثيثة لاستعادة التيار الكهربائي، وتحديداً إصلاح خط النقل الذي يربط معمل الزهراني بمنطقة النبطية.