"المقاومة انتهت "...مي شدياق ل"الحرّة": مسموح للحزب أن يمتلك فقط سلاح الشرطة البلدية

  • شارك هذا الخبر
Monday, December 2, 2024

أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإداريّة سابقاً د. مي شدياق أن حزب الله هو الخاسر في الحرب مع اسرائيل شئنا أم أبينا، وقد تواضعَ وقرّر أن يسير بما تيسّر لأن الضربات التي لحقت به كانت أقسى مّما كان يتوقّع.
ومن برنامج المشهد اللبناني على قناة "الحرّة" اعتبرت شدياق أن الشخص الوحيد الذي تكلّم بمنطقٍ ووعيٍ كان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي حاول تهدئة الأجواء، خصوصاً عندما قال إنها فترة امتحان للبيئة الشيعية قبل الآخرين، مشيرةً الى أن المشهد اللبناني تغيّر، وعلى حزب الله إعادة حساباته مع نفسه.
شدياق رأت أن ظروف ما بعد حرب تموز 2006 تختلف عن اليوم، حيث هناك لجنة إشراف على تطبيق القرار 1701 تضمّ الى جانب الجيش اللبناني ضابطاً أميركيّاً وآخر فرنسيّاً، قائلةً: "مش عم نلعب ولاد زغار، مش عمنتمرجل عالجيش اللبناني، المعطيات تغيّرت، وعند الإمتحان يُكرم المرء أو يُهان".
وإذ تمنّت شدياق على حزب الله تقديم طلب تأسيس لحزبٍ لبناني مع علم وخبر، أكدت في مقابلتها مع "الحرّة" أن المقاومة انتهت، متسائلةً: مقاومة أين؟ وكيف؟ وعلى أي حدود؟ فلم يعد بإمكان حزب الله أن يشنّ حرباً على اسرائيل طالما هو ممنوع من امتلاك السلاح، ومسموح أن يمتلك فقط سلاح الشرطة البلدية.
ومن الحرّة، قالت شدياق: "ما زال حزب الله وبوقاحة يكرّر أن هذا نصرٌ إلهي ثانٍ، متسائلةً ما إذا كان النصر الإلهي هو برفع الحزب الصورَ على طول طريق المطار، لأنه لم يعد يحقّ له الدخول الى حرمه والتحكّم به، خصوصاً مع وجود ضابطٍ أميركيٍّ مهمّته التأكد من عدم تهريب السلاح عبر مطار بيروت، ومنع هبوط الطيران الإيراني، معتبرةً أن هذه الصور تشكّل تحديّاً للبنانيّين.
ورأت شدياق أن لبنان هو بلد العجائب، فلم نتخيّل لوهلة أن حزب الله سينكسر، ولم يكن هناك ما يشي بأنه سيضعف، ولكن من يتخذ قرارات خاطئة في الحياة، عليه أن يدفع ثمنها، مضيفةً :"حزب الله مسلّفينني سابقاً، واتمنى أن ينتهي عسكريّاً".
وحول آخر خطاب للأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، قالت شدياق ل"الحرّة": "نعيم قاسم كلّو سوا على بعضو ما بيقنعني، نسف كلَّ شيء عندما تحدّث عن جيش وشعب ومقاومة".