أوراسيا ديلي- الخارجية الأميركية تبيّت أيامًا ساخنة لأرمينيا
شارك هذا الخبر
Sunday, December 1, 2024
حول رغبة واشنطن في "إشعال النار" بأرمينيا قبل وصول ترامب إلى السلطة، نشرت "أوراسيا ديلي"، المقال التالي:
أصدر جهاز المخابرات الخارجية الروسي، مرتين خلال شهر ت2/نوفمبر، بيانًا رسميًا حول مؤامرات الولايات المتحدة في أرمينيا. وهذا بالتأكيد شيء غير عادي.
في 6 نوفمبر، أفادت المخابرات الخارجية الروسية بأن وزارة الخارجية الأمريكية تشن حملة تهدف إلى إعادة توجيه أرمينيا بصورة نهائية ضد روسيا. تريد إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته تشجيع السلطات الأرمينية على حرق الجسور مع الجميع في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ورابطة الدول المستقلة، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
بالأمس القريب، في 27 أيلول/سبتمبر، أكد جهاز المخابرات الخارجية الروسي مرة أخرى أن وزارة الخارجية الأمريكية تشك في عدم رجعة أرمينيا عن نهج التقارب مع الغرب: فمن المفترض أن الأرمن، الذين يعرفون كيف يعدّون النقود، سوف يدركون حتما بمرور الوقت الضرر الذي لا يمكن إصلاحه والذي يتهددهم من تقليص علاقاتهم الإقليمية التقليدية.
وفقًا لمعلومات من جهاز المخابرات الخارجية الروسي، فإن الخارجية الأمريكية، من أجل حرمان السلطة الأرمينية "غير الموثوق بها كفاية" برئاسة باشينيان من المناورة، تقوم بتشجيع الأحزاب الموالية للغرب ودعم دخولها إلى البرلمان، في انتخابات 2026.
وكان من الممكن مناقشة هذا الأمر في الاجتماع العشرين لرؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات في الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، لكن مديرة جهاز المخابرات الخارجية الأرمينية، كريستين غريغوريان، لم تذهب إلى هناك "بسبب قضايا عمل عاجلة". ومن المحتمل أن يكون هذا هو السبب وراء قرار جهاز المخابرات الخارجية الروسية نشر البيان، فجهاز المخابرات الخارجية الأرمينية يتجنب الاجتماعات.
لذا، فإن جهاز المخابرات الخارجية الروسي يرسل باستمرار إشارات مفادها أن الولايات المتحدة اتخذت مسارًا لتشجيع أرمينيا على الانفصال التام عن روسيا. ومن المنطقي الافتراض أن هذه التصرفات تتناسب مع المنطق التصعيدي العام لإدارة بايدن في جميع أنحاء العالم. أي أن الحديث يدور عن محاولات "إشعال النار" في أرمينيا قبل وصول ترامب إلى السلطة.