خاص- عن تشييع نصرالله.. رباح يكشف: "هذا ما ينتظر الحزب"!- هند سعادة
شارك هذا الخبر
Friday, November 29, 2024
خاص- "الكلمة أونلاين"
هند سعادة
متمسّكا بسريدة "النصر"، أعلن نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي في أول تعليق له عقب توقيع اتفاق الهدنة بين لبنان واسرائيل بدء التحضّر لتشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، مشيرًا الى أن "هذا الحدث سيكون استفتاء شعبياً وسياسياً لتبني نهج المقاومة".
وصف مسؤول حزب الله التشييع بـ "الاستفتاء"، فتح الباب للكثير من التساؤلات حول الرسائل السياسية التي يحضّر لها الحزب على المستوى الداخلي، فكيف ستترجم هذه المشاركة بالسياسية، وهل كل من سيشارك بالتشييع سيكون موافقا على توجّهات حزب الله في المرحلة المقبلة وهل تنفي هذه المشاركة وجود نقمة وتململ الكبير بين أبناء الطائفة الشيعية التي نالت النصيب الأكبر من الدمار والموت؟
من جهته، رأى الباحث والكاتب السياسي مكرم ربّاح في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أنه "لا يمكن اعتبار أي تشييع شعبي لقيادات حزب الله وعلى رأسها الأمين العام السابق حسن نصرالله نصرًا"، مشيرا الى أنه لا يمكن إعادة إحياء سردية "النصر الالهي" التي أطلقها نصرالله عقب حرب تموز 2006، فالأخير وجميع قيادات الصف الأول في الحزب باتوا غير موجودين أما الأمين العام الحالي الشيخ نعيم قاسم لا يرقى لمستوى أن يكون هو من يقدّم النصر الإلهي الجديد إن وجد".
وتابع: "حتى لو نزل كل أبناء الطائفة الشيعية وبايعوا هذا النصر فهذا الأمر لا يعني شيء فالبلد مدمّر والقرى الشيعية مهدّمة وليس هناك من إمكانية لتحويل هذا "النصر السياسي والعسكري إن وجد" الى مرحلة جديدة كما حصل في العام 2006، ففي حينها كان هناك دولة ومجتمع دولي ودول عربية وخليجية شقيقة تقود عملية إعادة الإعمار".
واعتبر ربّاح أننا "اليوم بتنا نتكلّم عن حركة دينية تتعاطى بالمهدوية السياسية ولا تتكلّم وفقا للمنطق أو السياسة".