فنّ جريء ورؤية فريدة تصف طريق أنطوني آبي الثورية في عالم فنّ البوب... آبي: العين مرآة الروح ومنها ندخل إلى الأعماق
شارك هذا الخبر
Thursday, November 28, 2024
بجرأة كبيرة وحبّ وإتقان يشقّ الفنان اللبناني الصاعد أنطوني آبي طريقة الثوري في الفنّ من خلال عمله المّتقن المليء بالألوان والتفاصيل وبكثير من الإبداع بريشةٍ مزج فيها العصرية مع فنّ البورتريه على طريقته المذهلة والمتخيّلة.
بفضل أسلوبه الفريد في "فن البوب" تجمع أعمال أنطوني آبي بين الواقع والخيال، مما يدعو المشاهدين لرؤية ما وراء السطحي والظاهر في حياتنا اليومية. تجسد العين المبالغ فيها منظور أنطوني العميق، لتعكس التعقيدات غير الملموسة للروح البشرية.
فالعين مرآة الروح بالنسبة إليه، ومن خلالها نلوج إلى أعماق الذات البشرية والروح. ولهذا يتصّف فنّه بالفرادة في عالم بات ينظر اكثر فأكثر إلى الأمور بشكل سطحي. بعد حصوله على شهادة في التسويق والإعلان، انتقل أنطوني إلى الخليج عام 2012 حيث عمل لدى شركة متعددة الجنسيات في مجال النفط والغاز. ولكن الفن كان دائمًا شغفه. في عام 2018، قرر أنطوني أن يتحكم في مساره المهني، فأطلق شركته الفنية الخاصة بينما كان لا يزال يعمل بدوام كامل. وفي عام 2020، عاد إلى لبنان وتفرغ تمامًا للفن، مطورًا أسلوبًا فريداً وحديثاً أثار الإعجاب في المنطقة وحول العالم.
يتميّز عمل أنطوني بصور جريئة وغير متناظرة، غالبًا ما يستلهمها من المشاهير، الأيقونات، وحتى الشخصيات الكرتونية. أعماله ليست مجرد بورتريهات؛ بل هي استكشاف للتعايش بين الواقع وما يكمن في الأعماق. يقول أنطوني: "للمرة الأولى، أقوم بما أحبه حقًا. من خلال فني، أعبر عن ذاتي الحقيقية وأعكس أفضل رؤيتي الإبداعية." يحتفي عمل أنطوني آبي بالفرادة، وتعقيد الروح البشرية، وقوة النظر إلى الطبقات الخفية للحياة. يسعى الفنان من خلال كل بورتريه للاحتفاء بالروح البشرية مع عكس التراث الثقافي الغني لوطنه.