أميركا مطمئنّة.. ونتنياهو “يسرق الوقت”- بقلم جوزفين ديب

  • شارك هذا الخبر
Sunday, November 24, 2024

عاد الموفد الأميركي آموس هوكستين من زيارته إلى المنطقة، ووصل إلى العاصمة الاميركية أمس. وقبل أن يصل إلى واشنطن كان قد طمأن عين التينة إلى أنّ محادثاته في إسرائيل إيجابية، وأنّ العقد المتبقيّة لا تُسقط الاتفاق. ليُصبح معلوماً في واشنطن أنّ القرار السياسي قد اتُّخذ لوقف إطلاق النار، ولم يبقَ سوى بعض البنود التقنية. أما توقيت إعلان الاتفاق، فهو ما يبدو حتى الساعة محيّراً. لا سيما وأنّ رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو يشتري بعض الوقت لتصل قواته إلى نهر الليطاني جنوباً. إلا أنّ هذا المشهد لا يُلغي أنّ المصادر الأميركية تُجمع على أنّ الاتفاق “حاصل”، وكحدّ أقصى قبل نهاية هذا العام.



يكشف رئيس “مجموعة العمل من أجل في لبنان” في الولايات المتحدة الأميركية، إدوارد غابريال، أنّه متفائل أكثر من أيّ وقت مضى. لأنّ الاتفاق “أصبح عاجلاً وليس آجلاً”. ويقول إنّ كلّ العُقد المطروحة “لن تسقط الاتفاق”. لا بل تقول مصادر دبلوماسية لـ”أساس”، إنّ لبنان لن يخرج من الاتفاق في حال الإصرار على إدخال بريطانيا في لجنة مراقبة تطبيق القرار 1701، ومسألة معارضة تل أبيب لوجود فرنسا لن تُسقط الاتفاق أيضاً.

مراحل تنفيذ الاتفاق

تكشف مصادر دبلوماسية لـ”أساس” أنّ الخطوات ستكون وفق الترتيب التالي:الميدان مشتعل حتّى الاتفاق

ليست متفاجئة المصادر التي تعمل على الملف من حجم التصعيد الإسرائيلي. لا بل هو تصعيد تضعه في خانة “المتوقّع”. فنتنياهو سيحاول أن يستفيد من كلّ ساعة وكلّ دقيقة، كي يُنهي ما يعتبره “بنك أهدافه”. وبالتالي فإنّ القوات الإسرائيلية ستستمر بالتوغّل باتجاه نهر الليطاني إلى أن تعود وتنسحب تدريجياً.

أما الكلام عن احتفاظ إسرائيل “بحرية الحركة”، فهذا سيكون مدرجاً ضمن بند “حقّ الجانبين بالدفاع عن النفس في حال خرق الاتفاق”. وتل أبيب تعتبر أنّ ذلك يمنحها، بالإضافة إلى الاتفاق الثنائي بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية، حقّ استهداف أيّ محاولة لدخول شاحنات أسلحة عبر الحدود السورية إلى لبنان.

تطويع الجيش: 10 آلاف خلال عام

واحدة من الإشكاليات هي إعداد الجيش اللبناني الذي سيدخل إلى الجنوب. تقول مصادر “أساس” إنّ 1500 عنصر جديد يحتاجون إلى ثلاثة أشهر للدخول في الخدمة الفعليّة. بعدها، تفيد الخطة بأنّه قبل نهاية العام المقبل، يُفترض أن يكون الجيش قد فتح بابا التطويع لـ10 آلاف عسكري، كي ينتشروا في جنوب لبنان إلى جانب قوات اليونيفيل واللجنة الدولية لمراقبة تطبيق الاتفاق.

هوكستين من جهته نجح مسعاه في تل أبيب بحصر تدخلاتها في الاتفاق، وتحويلها إلى اللجنة الدولية للمراقبة. لأنّ الجانب الأميركي سيكون ضمنها، وهو الضمانة لها بعدم عودة الحزب إلى جنوب الليطاني.

أمّا السلاح الثقيل، فهو موضوع آخر. لأنّ بعضه دمّرته إسرائيل، وبعضه الآخر ما زال في الجبال. وهو ما تعتبر المصادر أنّه لا يمكن استخدامه، وإنّه سيُعرض على طاولة “الاستراتيجية الدفاعية” في قصر بعبدا، أي طاولة الحوار الوطني، التي ستتشكّل فوراً بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، وإعادة تكوين السلطة اللبنانية بالكامل.

– وقف إطلاق النار.

– هدنة لـ60 يوماً.

– إنسحاب إسرائيلي تدريجي من جنوب لبنان .

– دخول تدريجي للجيش اللبناني إلى جنوب لبنان.

– إنسحاب عناصر الحزب إلى شمال الليطاني.

بعد مرور ستين يوماً على الاتفاق، يُفترض أن تكون القوات الإسرائيلية قد انسحبت من الأراضي اللبنانية. إلا إذا أراد نتنياهو أن يفرض أمراً واقعاً جديداً نتيجة تقدّم قواته جنوب الليطاني، في حال نجحت في ذلك. لكن هذا ليس مطروحاً حتّى هذه الساعة.


أساس ميديا