واصل الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، تشكيل فريقه الحكومي قبيل تنصيبه في الـ20 من كانون الثاني المقبل، حيث أعلن عن تعيين مالك شركة تسلا، إيلون ماسك، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي لقيادة "وزارة الكفاءة الحكومية" الجديدة في إدارته الثانية.
وقال ترامب في بيان: "معاً، سيعمل هذان الأميركيان الاستثنائيان على تفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض النفقات الباهظة، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية بما يتناسب مع رؤية إدارتي لإصلاح النظام الحكومي".
ووفقًا لتصريحات ماسك، فإن الهدف من هذه الخطوة هو "إحداث موجات صدمة عبر النظام"، موجهًا انتقادات لاذعة للمسؤولين الحكوميين الذين وصفهم بـ"المتورطين في إهدار أموال الحكومة"، مضيفًا أن هذا "سيتطلب تغييراً جذريًا على كافة المستويات".
وفي الوقت الذي يبدو فيه ماسك مستشارًا بعيدًا عن المسؤوليات اليومية للإدارة، أكدت مصادر مطلعة أن دور ماسك سيكون استشاريًا بشكل أساسي، بهدف منحه المرونة لاستمرار إدارة شركاته الكبرى مثل تسلا، إكس، سبيس إكس، نيورالينك، و"إكس إيه آي". وسيتولى ماسك تعيين نواب وأفراد من خلفيات هندسية ومالية لتولي المهام داخل الوكالات الحكومية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حاسم من ولاية ترامب الثانية، الذي حصل على دعم كبير من ماسك طوال فترة حملته الانتخابية الأخيرة، وسبق أن انتقدا سويًا الإسراف الحكومي، مع تأكيد ماسك على ضرورة تقليص الميزانيات وتطهير الأجهزة الحكومية من البيروقراطية.
وفي منشور له على منصة إكس يوم الخميس الماضي، ألمح ماسك إلى أن فريقه الخاص، الذي قد يُعتبر خارقًا في القطاع الخاص، قد يخصص جزءًا من وقته لإصلاح النظام الحكومي، معتبرًا أن الوقت قد حان لاتباع هذه الخطوة.
وكان ماسك قد أشار في وقت سابق إلى ضرورة خفض 2 تريليون دولار من ميزانية الحكومة الأميركية وإجراء تغييرات جذرية على نطاق واسع.
أما فيفيك راماسوامي، فهو رجل أعمال أميركي من أصول هندية، استطاع أن يجذب الانتباه في مجال السياسة. ويعد راماسوامي أحد أبرز الأسماء في الحزب الجمهوري، حيث ظهر كأحد المرشحين الأكثر شعبية في الانتخابات التمهيدية للحزب، ويُعتبر من المقربين لترامب.