خاص - الفرزلي يكشف حقيقة الأخبار المتداولة عن الخلاف بين الأسد والحزب.. وهذا ما تهدف إليه سوريا! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Sunday, November 10, 2024

خاص - "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

في خضم القراءات المتواصلة حول مصير حزب الله المرتقب عند حلول اليوم التالي وتوقف آلة الحرب، كثرت التساؤلات عن دور النظام السوري في المرحلة المقبلة ومدى ارتباطه بحزب الله، كما برزت أخبار عن خلافات بين الطرفين بدأت تخرج الى العلن بالإضافة الى عتب الحزب على الرئيس بشار الأسد لعدم مساندته في الميدان.

نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي المطّلع على طبيعة العلاقة بين الطرفين، أوضح في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "الكلام الذي يدور حول نشوب خلاف بين نظام الرئيس بشار الأسد وحزب الله غير دقيق على الإطلاق"، معتبرا أن "كل ما يُتداول به ليس سوى مجرّد استنتاجات مبنية على أخبار ودعايات متنقّلة".

وقال: "العلاقة بين سوريا وحزب الله طبيعية، كما أنه على الجميع التذكر أن الرئيس حافظ الأسد هو من كان وراء نشوء فكرة "المقاومة" ودعمها حتى تلعب الدور المطلوب منها والصمود بوجه العدوان الاسرائيلي، أما اليوم فعدم مشاركة سوريا عسكريًا بشكل مباشر بالمعركة له أسباب كثيرة باتت معروفة للقاصي والداني وعلى رأسها الإحتلال التركي والأميركي للأراضي السورية ووجود قوى خارجة عن الشرعية مستعدة للإنقضاض في أي لحظة الى جانب الحصار النقدي والإقتصادي القائم على البلد".

وفي معرض التعليق على عتب بعض من يدورون في فلك المقاومة على سوريا، أوضح الفرزلي أن "حزب الله مدرك تمامًا أن موقف سوريا الحالي يمثّل المصلحة الأكيدة له، خصوصا أنه لطالما كان الحضن الحقيقي للمقاومة في العمق الإستراتيجي له".

الفرزلي ذكّر بـ "كلام الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي أبرز تفهّمه لخصوصية الواقع السوري"، مستبعدا "وجود أي خلاف كبير بين الطرفين".

وعن التساؤلات حول الدور المرتقب لسوريا في المرحلة المقبلة، شدّد الفرزلي على أن "مساهمة سوريا في فرض حصار على حزب الله أمرٌ غير وارد"، مشيرا الى أن "مغريات كثيرة قُدّمت للأسد للتخلي عن حزب الله ومحاصرته ولكنه رفض ودفع الثمن في الحرب السورية كتأديب له".

من جهة أخرى، أشار الفرزلي إلى أن "لبنان يشكّل الخاصرة الغربية الاستراتيجية مع سوريا والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقّق من دون أن يكون لسوريا دور مركزي واستراتيجي في ذلك"، رافضا "اعتبار الدور الذي ستلعبه سوريا في المرحلة المقبلة في إطار إرساء الاستقرار بمثابة محاصرة لحزب الله".

وإذ رأى أن "منع سوريا تزويد حزب الله بالأسلحة والمعدات عبر المعابر الشرعية في المرحلة المقبلة يأتي في إطار خطة الاستقرار"، ذكر الفرزلي أن "الحزب على دراية أن سوريا تعلم بما يملك من مخزون أسلحة ما يجعل من الاستقرار على الحدود أمرٌ طبيعي".

ولفت الى أن "دول منطقة الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات والدول الأوروبية العائدة الى سوريا أدركوا جميعا أهمية الدور السوري في المنطقة".

كما توقّع الفرزلي أن "يُعلّق العمل بقانون قيصر ويتوقّف الحصار الإقتصادي على سوريا خلال الأشهر الستة القادمة، حتى تتمكّن من أن تلعب الدور المطلوب منها في تأمين استقرار الجبهة الشرقية على قاعدة استقرار سوريا ولبنان".