وسطاء لبنانيون "يدسّون نبض" ترامب بشأن إيران … والهدف؟!
شارك هذا الخبر
Friday, November 8, 2024
تحدّث مصدر مقرب من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لصحيفة "الجريدة" الكويتية عن تواصل أوّلي بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وفريقه و"أصدقاء إيران في واشنطن"، بينهم وسطاء لبنانيون.
ونقلت "الجريدة" عن المصدر قوله إن وسطاء لبنانيين تواصلوا مع ترامب حول القضية الإيرانية، وأبلغوا طهران تأكيدات شفهية من الرئيس الأميركي المنتخب حول استعداده لفتح صفحة جديدة معها، بشرط واحد هو حصوله على ضمانات موثوقة بأنها لن تقوم بتطوير سلاح نووي.
ووفق المصدر، قال ترامب لأحد الوسطاء، (وهو رجل أعمال أميركي من أصل لبناني)، إنه يسعى لعلاقات جيدة بل وممتازة مع إيران، وإنه يرى أن مكان إيران الطبيعي يجب أن يكون في صفوف "المعسكر الغربي"، وأنه إذا اتخذت طهران الخيارات المناسبة، فإن الولايات المتحدة تحت حكمه سوف تساعدها على النهوض والتنمية.
وأضاف أن ترامب أخبر الوسطاء بأنه لديه مشروعاً جديداً لحل أزمة الشرق الأوسط ينهي الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين "إلى الأبد"، وإذا تعاونت إيران معه في تطبيقه، فسيكون بإمكانها استعادة مكانتها وريادتها الإقليمية.
وأوضح أن إدارة جو بايدن كانت قد وعدت الإيرانيين عبر رسالة مكتوبة، منذ أسبوع، بأنها ستسعى بعد الانتخابات للتوصل الى وقف إطلاق نار في غزة ولبنان، وطلبت منهم عدم الرد قبل يوم الاقتراع. ولفت المصدر، وهو عضو بالمجلس الأعلى للأمن القومي، إلى أن القادة العسكريين في إيران يعتقدون بأن إدارة بايدن لن تنفّذ وعودها، وأن حكومة بنيامين نتنياهو ستسعى في الفترة الانتقالية إلى حصد المزيد من المكاسب، وبالتالي يجب على إيران أن تسرّع تنفيذ ردها العسكري القوي المتعدد الجبهات، وعدم التوقف حتى التوصل الى وقف لإطلاق النار الشامل في غزة ولبنان.
ووفق المصدر، فإن الرئيس الإيراني طرح رسالة ترامب الشفهية على المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، وطلب منه الإذن بالدخول في مفاوضات مع إدارة ترامب وتجاوز مسألة عدم التعامل معه، لأنه أصدر الأمر بقتل الجنرال قاسم سليماني. وطرح بزشكيان اسم نائبه الحالي محمد جواد ظريف لقيادة المفاوضات بحكم تجربته وعلاقاته الأميركية. لكن خامنئي طالب بزشكيان بالتريث في الدخول بأي نوع من الحوار، قبل اتضاح نوايا ترامب، كما نصح بتعيين شخص آخر غير ظريف لكونه يُعد "ورقة مكشوفة".
ورجّح المصدر أن يكلف بزشكيان شخصية موثوقة لدى النظام الإيراني دون أن تكون لها صفة رسمية لإجراء المفاوضات غير الرسمية الاستكشافية مع فريق ترامب، على أن تعقد في مكان غير متوقع، مثل إسطنبول التركية أو تبليسي الجورجية.