كشفت تقارير إعلامية إسبانية، يوم الأربعاء، أن الأجواء متوترة في مقر تدريبات ريال مدريد " الفالديبيباس"، بعد الخسارة الثقيلة أمام الغريم التقليدي برشلونة برباعية نظيفة وبثلاثية لهدف ضد ميلان الإيطالي، وتأخر الفريق بتسع نقاط عن متصدر الدوري الإسباني، كما يحتل النادي مركزا متأخرا جدا في دوري أبطال أوروبا "17".
وقالت شبكة "ريليفو" أن رائحة برميل البارود باتت واضحة في غرفة ملابس ريال مدريد، ففي 24 تشرين الأول الماضي، قبل الكلاسيكو، تم الكشف عن أزمة الثقة التي بدأت بالفعل تتغلغل في النادي مع المدرب البدني أنطونيو بينتوس، وبعدها كشف المدرب أنشيلوتي خططه لمحاولة جعل النجم الفرنسي كيليان مبابي يساهم دفاعيا.
وأكد "ريليفو" أن الفرنسي الآخر تشواميني ترك بدون دعم وأنه تم طرحه في السوق لأول مرة، بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك علامات غضب من الرئيس فلورنتينو بيريز بسبب دور الدولي الإنجليزي جود بيلنغهام، وعدم ثقة أنشيلوتي في الثنائي الشاب التركي أردا غولر والبرازيلي إندريك.
وبات ريال مدريد يشتعل داخليا بعد خمسة أشهر من فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا الأخير، والآن السحابة السوداء تحلق فوق أنشيلوتي، إذ أن جماهير النادي الأبيض تعتقد أن المدرب الإيطالي هو السبب الرئيسي وراء اللحظة السيئة للفريق.
واعترف أنشيلوتي أيضا في مؤتمر صحافي عقب الخسارة أمام ميلان: لا يبدو من الظلم بالنسبة لي أن يحاسبوني، يبدو الأمر طبيعيا بالنسبة لي، عندما لا يؤدي الفريق، يتحمل المدرب المسؤولية.
وزادت الشبكة: مستقبل أنشيلوتي في الهواء، كونه لم يجد الحل بعد، كما أن وضع بيلنغهام يقلق مجلس الإدارة، الذي يظن أن الإنجليزي أكبر ضحايا فوضى أنشيلوتي التكتيكية، وهو ما يجعل خيار إقالة المدرب في منتصف الموسم، مدعوما بأعلى المناصب، كون أنشيلوتي دخل مرحلة الخطر، ولا تستبعد مصادر رسمية في الفريق إقالة الإيطالي حال لم يعيد ريال مدريد إلى الطريق الصحيح في الأيام القليلة المقبلة.