المستثمرون يتخلصون من 1.3 مليار دولار في صناديق الأسهم البريطانية

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, November 5, 2024

تخلص المستثمرون في بريطانيا مما يقارب مليار جنيه استرليني (1.3 مليار دولار) من الصناديق التي تركز على الأسهم البريطانية الشهر الماضي، في محاولة لجني الأرباح قبل زيادة ضريبة مكاسب رأس المال المعلنة من قبل وزيرة الخزانة راشيل ريفز في الموازنة.

وكشفت أبحاث أجرتها "كالاستون"، أكبر شبكة صناديق عالمية، أن أوامر بيع الأسهم ارتفعت بنسبة 36 في المئة خلال الشهر حتى 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 17 مليار جنيه استرليني (22 مليار دولار)، مما يعكس مساعي المستثمرين لتسييل الأرباح تجنباً لدفع ضرائب أعلى.

وكانت وزيرة الخزانة البريطانية أعلنت في الموازنة الشهر الماضي أن المعدل الأعلى لضريبة مكاسب رأس المال على الأسهم سيرتفع إلى 24 في المئة بدلاً من 20 في المئة، بينما سيرتفع المعدل الأدنى إلى 18 في المئة بدلاً من 10 في المئة.

فرض ضريبة مكاسب رأس المال

وكانت هذه الخطوة جزءاً من زيادة ضريبية شاملة بقيمة 40 مليار جنيه استرليني (51.8 مليار دولار) أعلنت عنها ريفز، مما جعل العبء الضريبي على المسار نحو أعلى مستوى له في التاريخ. وبعد الكشف عن هذه الزيادات الضريبية في 30 أكتوبر الماضي، أفادت شركة "كالاستون" بأن أوامر البيع تراجعت بنسبة 40 في المئة مقارنة باليوم السابق، وتراقب الشركة نحو 85 في المئة من نشاط السوق في قطاع الصناديق.

وقال رئيس الأسواق العالمية في "كالاستون"، إدوارد غلين، لـ"التايمز"، "دفعت المخاوف من فرض ضريبة مكاسب رأس المال في موازنة الأسبوع الماضي المستثمرين إلى الإسراع في جني أرباحهم وتحديد فاتورة ضريبية أقل، وذلك قبل أن تعلن ريفز رسمياً عن الخطة في مجلس العموم".

أضاف غلين، أن "التغيير المذهل في السلوك بين 29 أكتوبر الماضي، ويوم الموازنة هو مؤشر واضح إلى أن الضرائب كانت الدافع الرئيس لكل هذا النشاط".

ارتفاع التدفقات الخارجية

وارتفعت التدفقات الخارجة الصافية من صناديق الأسهم إلى 2.71 مليار جنيه استرليني (3.51 مليار دولار) في أكتوبر الماضي، مسجلة أعلى رقم لهذا الشهر بعد أول تدفق خارجي منذ قرابة عام في سبتمبر (أيلول) الماضي. ومن إجمالي التدفقات الخارجة، جاء 988 مليون جنيه استرليني (1.2 مليار دولار) من صناديق الأسهم التي تركز على بريطانيا، في حين جاء 733 مليون جنيه استرليني (949.7 مليون دولار) إضافية من صناديق دخل الأسهم ذات التعرض الكبير لسوق الأسهم البريطانية. وشهدت صناديق الأسهم في بريطانيا تدفقات خارجية صافية متواصلة منذ مايو (أيار) 2021.

ووجه المستثمرون 631 مليون جنيه استرليني (817.5 مليون دولار) إلى صناديق الدخل الثابت الشهر الماضي، وهو أكبر ارتفاع منذ يونيو (حزيران) 2023، مما يعكس الزيادة المطردة في عائدات السندات على مدار الشهر الماضي. في حين كبح التجار رهاناتهم على قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) بخفض أسعار الفائدة بسرعة على مدار العام المقبل بعد أن أشارت البيانات الاقتصادية إلى نمو اقتصادي قوي وضغوط تضخمية عنيدة.

وارتفعت عائدات سندات الحكومة البريطانية بصورة حادة منذ الموازنة، بسبب تسعير المستثمرين لمزيد من الاقتراض الحكومي والسياسة النقدية الأكثر صرامة للتعويض عن التأثيرات التضخمية للسياسة المالية المتساهلة.

ومن المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية الخميس المقبل، كما سيفعل بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) ذلك في اليوم نفسه.


اندبندنت عربية