بلومبرغ- زيادة غير مسبوقة لجواسيس إيران في إسرائيل
شارك هذا الخبر
Tuesday, November 5, 2024
مع دخول الحرب الإسرائيلية ضد وكلاء إيران عامها الثاني، يشعر كبار المسؤولين بالقلق من تهديد جديد للجبهة الداخلية يتمثل في مساعدة مواطنيها لطهران في تحديد الأهداف، لإطلاق الصواريخ والاغتيالات المحتملة.
لفت غورين إلى أن الإيرانيين تبنوا على ما يبدو نهجاً عشوائياً في البحث عن الجواسيس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت وكالة "بلومبرغ" إنه منذ يوليو (تموز)، أعلن جهاز مكافحة التجسس في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" 9 شبكات، أسفرت عن توجيه اتهامات ضد 23 جاسوساً، غالبيتهم يهود في إسرائيل. ويواجه حوالي نصفهم اتهامات يمكن أن تصل عقوبتها نظرياً إلى الإعدام، ولكنها عادة ما تتوقف عند السجن مدى الحياة، إذا ثبتت إدانتهم. وفي بلد صغير معتاد على رص الصفوف أثناء الأزمات، تآكل الشعور بالثقة والأمن. وفي الوقت نفسه، أثار توعد إيران بضربة مضادة "ساحقة"رداً على قصف الطائرات الإسرائيلية أراضيها في 26 أكتوبر(تشرين الأول)، شبح المخبرين المحليين الذين يساعدونها في توجيه الضربة.
ونقلت "بلومبرغ" عن المشرف ماور غورين، وهو محقق كبير في الشرطة "هذا غير مسبوق من حيث النطاق، سواء من حيث عدد الخلايا أو تنوعها". وصرح المتحدث باسم وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، أن الأخير دق ناقوس الخطر، ويريد إنشاء جناح في سجن للجواسيس. وقال غورين إن 7 متهمين فلسطينيون يعتقد أن لديهم دوافع سياسية، والباقين جذبهم في المقام الأول عرض الآلاف الدولارات عليهم من إيران، وقبض عليهم بعد تصفح غرف الدردشة المزيفة لكسب المال على الإنترنت. وبين هؤلاء العديد من المهاجرين من أوروبا الشرقية، وزوجان على الأقل، وقاصران، ومقيم في بلدة يهودية متشددة ورجل أعمال في السبعين من عمره. وقال غورين: "هؤلاء على هامش المجتمع، بلا وظائف أو عائلات أو جذور اجتماعية. افتقروا إلى الشعور الكامل بالالتزام أو الولاء للبلاد". وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن المزاعم الإسرائيلية "لا أساس لها من الصحة" و"من غير المرجح أن تكون دقيقة". واتهمت طهران إسرائيل منذ فترة طويلة باستخدام عملاء إيرانيين في عمليات سرية بما فيها اغتيال علمائها النوويين.
ولفت غورين إلى أن الإيرانيين تبنوا على ما يبدو نهجاً عشوائياً في البحث عن الجواسيس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، "لقد تخلصوا من الممارسة التقليدية المتمثلة في زراعة جاسوس بعناية لسنوات". وزعم داني أورباتش، أستاذ التاريخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس، أنه في حين ترتفع عمليات التجسس عادة في زمن الحرب، فإن يقظة الأجهزة الأمنية تزيد أيضاً، ويمكن أن يسهل اعتراض العملاء المكلفين بمهام عالية الخطورة مثل مراقبة القواعد العسكرية، أو الاغتيالات من "العملاء النائمين". ويتهم رجل أعمال بالسفر سراً عبر تركيا إلى إيران. وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" إنه التقى هناك بمشغليه، الذين طلبوا منه المساعدة في ترتيب محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أو وزير الدفاع يوآف غالانت، رداً على اغتيال رئيس حماس إسماعيل هنية، في طهران في 31 يوليو(تموز). وأوضح "شين بيت" أن هذه المناقشات توقفت بعد أن طالب رجل الأعمال بمليون دولار مقدماً. وقال محامي المتهم إن موكله ارتكب "خطأ في الحكم"، وبعد اعتقاله لدى عودته إلى إسرائيل، كان يتعاون مع السلطات. ويُتهم آخرون بارتكاب مخالفات بسيطة، بينها إحراق سيارات، ورسم غرافيتي على الجدران، وتصوير منشآت عسكرية، لإثبات طاعتهم لأوامر طهران. وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، إن ما أعقب ذلك في بعض الأحيان كانت تعليمات بتعقب وقتل شخصيات مرتبطة حالياً أو سابقاً بمؤسسة الأمن القومي الإسرائيلية.