تقنية ميتا الجديدة.. الروبوتات تكتسب لمسة ومهارة بشرية
شارك هذا الخبر
Tuesday, November 5, 2024
تراهن شركة ميتا بشكل كبير على مجال الذكاء الاصطناعي المتجسد الناشئ، من خلال دمج حاسة اللمس والشعور في ابتكاراتها الروبوتية.
وتتعاون شركة التكنولوجيا العملاقة مع شركة أجهزة الاستشعار الأمريكية GelSight وشركة الروبوتات الكورية الجنوبية Wonik Robotics لتسويق أجهزة الاستشعار اللمسية للذكاء الاصطناعي، والأجهزة الجديدة ليست مصممة للمستهلكين، بل إنها تستهدف العلماء، وفق ما ذكر موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ". وفي هذا الصدد، أصدرت شركة ميتا ثلاث قطع بحثية -Sparsh وDigit 360 وDigit Plexus- وتركز على إدراك اللمس، ومهارة الروبوت، والتفاعل بين الإنسان والروبوت، وبالإضافة إلى ذلك، وضعت الشركة PARTNR، وهو معيار جديد لتقييم التخطيط والمنطق في التعاون بين الإنسان والروبوت. وترى الخطط في هذا النطاق، أن نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) ونماذج الرؤية واللغة (VLMs)، يمكن أن تمكّن الروبوتات من أداء مهام أكثر تعقيداً تتطلب المنطق والتخطيط. و Sparsh الذي تم تطويره بالشراكة مع جامعة واشنطن وجامعة كارنيجي ميلون، هو مجموعة من نماذج الترميز المصممة للاستشعار اللمسي القائم على الرؤية، بهدف منح الروبوتات قدرات إدراك اللمس. وهذه القدرة ضرورية لمهام الروبوتات المختلفة، مثل قياس مقدار الضغط الذي يمكن تطبيقه على جسم ما دون التسبب في ضرر . أما Digit 360 فهو مستشعر لمسي على شكل إصبع اصطناعي يتميز بأكثر من 18 قدرة استشعار وأكثر من 8 ملايين تاكسل لالتقاط الأشكال متعددة الاتجاهات والحبيبية على أطراف أصابعه. ويسمح هذا التصميم بفهم أكثر دقة للتفاعلات البيئية والتلاعب بالأشياء. ويتضمن المستشعر أيضاً نماذج الذكاء الاصطناعي على الجهاز، مما يقلل من الاعتماد على خوادم السحابة وتمكين المعالجة المحلية للاستجابات السريعة للمس، على غرار أقواس الانعكاس لدى البشر والحيوانات. و Digit Plexus فهو عبارة عن منصة أجهزة وبرامج تبسط تطوير التطبيقات الروبوتية، ويسمح بدمج أجهزة استشعار لمسية مختلفة لأطراف الأصابع والجلد في يد روبوت واحدة، وتشفير البيانات اللمسية ونقلها إلى كمبيوتر مضيف من خلال كابل واحد. ومن خلال مشاركة الكود والتصميم لـ Digit Plexus، تأمل Meta في مساعدة الباحثين على تطوير براعة الروبوت. وتطلق Meta أيضاً مهام التخطيط والاستدلال في التعاون بين الإنسان والروبوت (PARTNR)، وهو معيار لتقييم مدى نجاح نماذج الذكاء الاصطناعي في مساعدة البشر في المهام المنزلية. ويُضاف المعيار الجديد إلى اتجاه متزايد للمشاريع التي تحقق في استخدام نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي المتجسد في الروبوتات والذكاء الاصطناعي المتجسد. وعلى مدار العام الماضي، أظهرت هذه النماذج إمكانات كبيرة كمكونات تخطيط واستدلال للروبوتات التي تتعامل مع المهام المعقدة. وأشارت الشركة إلى أنه "من خلال PARTNR، نهدف إلى دفع التقدم في التفاعل بين الإنسان والروبوت والذكاء التعاوني، وتحويل نماذج الذكاء الاصطناعي من "وكلاء" إلى "شركاء".