اللواء ابراهيم: لا أعارض تسليم الحزب ‎سلاحه للجيش بشرط تسليحه جدياً

  • شارك هذا الخبر
Saturday, November 2, 2024

أكد المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أنه لا يعارض تسليم حزب لله سلاحه للجيش، بشرط أن يُوفَّر للجيش إمكانيات للدفاع عن لبنان في حال أقدم العدو على الاعتداء.»

واعتبر اللواء ابراهيم خلال مقابلة عبر إذاعة الشرق أمس، أن الجيش لا تنقصه القدرة ولا الخبرة، إنما تنقصه الإمكانات، متسائلاً هل «هذه الدول التي تنادي بنزع سلاح حزب لله، هل قامت بتسليح الجيش بشكل جدي بما يمكِّنه من مواجهة العدو الإسرائيلي؟ نحن لا نريد الهجوم على أحد، بل نرغب في الدفاع عن أرضنا».

ولفت اللواء ابراهيم الى أن «الطائفة الشيعية كلها تؤمن بالدولة، ونحن من الطوائف الأكثر إيمانًا بالدولة اللبنانية. لكنني أكرر أنه لا يوجد أحد في الطائفة الشيعية يرغب في أن تكون هي المسؤولة عن الدفاع عن لبنان، تحديدًا إذا كان لدينا جيش قادر على القيام بهذه المهمة».

وعن تعطيل الانتخابات الرئاسية وإلصاق الأمر برئيس مجلس النواب نبيه بري، قال اللواء إبراهيم:» الرئيس بري حريص جدًا على أن يكون هناك رئيس للجمهورية منذ الأمس قبل اليوم. لكن المقاربة الخارجية في الفترة الأخيرة المتعلقة بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية هي مقاربة، مع احترامي، خاطئة. لقد أصبح الرجل متهمًا بأنه يعطل الانتخابات، في حين أن كل ما قاله الرئيس بري هو: تعالوا لنتفاهم حول انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا طلب للحوار بين اللبنانيين الذي هو من البديهيات. اتفاق الطائف هو نتيجة حوار بين اللبنانيين وهو الذي أصبح دستورنا.»

وأكد اللواء إبراهيم أن من «يسعى إلى استمرار الطلعات الجوية والتدخل العسكري عند الحاجة، لا يرغب في تطبيق القرار 1701، معتبراً أن لبنان الرسمي أكد مرارا التزامه تطبيق القرار 1701، متسائلاً «إذا لم نلتزم بالقانون الدولي كلبنانيين، وكدولة صغيرة، فمن الذي سيحمينا؟

وعما إذا كان يشعر بالخوف، قال اللواء ابراهيم: «نعم، لدي خوف إذا لم نحسن التعامل مع بعضنا كلبنانيين، وإذا استمرينا في التعامل على أساس رابح وخاسر. لدي مخاوف من أن تظهر شماتة بالطائفة الشيعية بعد الحرب، أو أن يسود استعلاء من هذه الطائفة على الآخرين إذا قُدّر لنا، وإن شاء لله سننتصر. يجب أن نتواضع جميعاً من أجل الوطن».

وعن عدم تفاؤله بالمساعي الدبلوماسية القائمة لوقف إطلاق النار قال اللواء ابراهيم «إن اسرائيل لن تقبل بأي حل لوقف اطلاق النار بالرغم من تعرض رئيس وزرائها لضغوط تحثه على ذلك، فأشار بأن ” رئيس حكومة العدو يعتبر نفسه ناخبًا في الانتخابات الأميركية. وهو كما يظهر يفضل عودة الرئيس الاسبق دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية، يرى نفسه مؤثرًا في هذه الانتخابات ولا يرغب في تقديم حل للحرب للإدارة الحالية، بل يأمل في قدوم إدارة أميركية جديدة. من هنا، يرفض كافة الضغوط لتحقيق وقف إطلاق النار، مع التأكيد أن هذه الإدارة لم تستغل جميع الأدوات التي تملكها على مدى أكثر من سنة في غزة ولبنان لفرض وقف إطلاق النار على إسرائيل. وما شهدناه من توقف مؤقت بين الحين والآخر تمثّل فقط في تعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل لفترات قصيرة قبل استئنافها. قد يكون البيت الأبيض غير مزود بأدوات ضغط كافية، إذ نعلم أن الكونغرس يميل بغالبيته لدعم إسرائيل، ولا نرغب في التعمق في هذه التعقيدات الداخلية، ولكن الواضح أن هذه الإدارة ككل لم تمارس ما ينبغي عليها لتحقيق وقف إطلاق النار.»