"تعزيز الدعم للبنان"...ماكرون يحذر نتنياهو من إثارة الهمجية

  • شارك هذا الخبر
Friday, October 25, 2024

قالت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الحضارة لا يمكن الدفاع عنها بشكل أفضل من خلال إثارة الهمجية بأنفسنا"، جاء ذلك خلال مؤتمر عُقد في باريس، جمع فيه ماكرون نحو 200 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني و800 مليون دولار كمساعدات إنسانية للبنان.

وأعلن ماكرون عن تعهده بتدريب 6000 جندي لبناني، داعيًا إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مؤكدًا أنه "لا يوجد مبرر لهذه الهجمات".

وأضاف، "الهدفين الرئيسيين للمؤتمر هما تخفيف المعاناة الإنسانية في لبنان وتعزيز مؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش اللبناني".


وأشار ماكرون إلى أن "فرنسا لها علاقات تاريخية وثيقة مع لبنان، وتضم جالية لبنانية كبيرة"، كما عبّر عن "أسفه لأن إيران، التي تدعم حزب الله، انخرطت معه ضد إسرائيل، في حين أن المصلحة العليا للبنان تتطلب الابتعاد عن حرب غزة".

وفي كلماته الموجهة إلى نتنياهو، الذي تدهورت علاقته بماكرون، قال: "لقد تحدثنا كثيرًا في الأيام الأخيرة عن حرب الحضارات، أو عن الحضارات التي يجب الدفاع عنها، لست متأكدًا من أننا ندافع عن الحضارة من خلال إثارة الهمجية بأنفسنا".

بدوره، قال نتنياهو في مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1": "إنها حرب حضارات ضد الهمجية، نحن في طليعة هذه الحرب، ويجب على فرنسا دعم إسرائيل".

وفي إشارة إلى التوترات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، ذكر ماكرون أنه "هو والرئيس الأميركي جو بايدن أطلقا نداء في 25 أيلول لوقف القتال لمدة 21 يومًا"، معربًا عن "أسفه لأن هذا النداء لم يُستجب له حتى الآن".

ومنذ ذلك الحين، يبدو أن الولايات المتحدة قد أعطت إسرائيل الضوء الأخضر المشروط لقصف حزب الله لإجباره على وقف إطلاق النار غير المشروط.

وفي ختام المؤتمر، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، عن "جمع 800 مليون دولار من المساعدات الإنسانية و200 مليون دولار إضافية لقوات الأمن اللبنانية، ليصل المجموع إلى أكثر من مليار دولار، متجاوزًا الهدف الذي وضعته فرنسا وهو 500 مليون يورو (540 مليون دولار) و400 مليون دولار التي طلبتها الأمم المتحدة في الأصل للبنان".

كما بدا أن ماكرون يدعم تفويضًا أكثر صرامة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تعرضت لانتقادات شديدة من إسرائيل، قائلًا: "يجب أن تكون هذه القوات قوية وقابلة للتحقق وعملية بما يكفي حتى يقتنع الجميع، في لبنان، وفي إسرائيل، وفي الأمم المتحدة، بأن الدولة اللبنانية ستمارس سلطتها بشكل فعّال على كامل أراضيها على المدى الطويل".


الشرق الأوسط