شهد الريال اليمني، اليوم الاثنين، تراجعا قياسيا جديدا أمام الدولار جراء شح النقد في البلاد التي تواجه أزمة اقتصادية حادة جراء تداعيات الصراع. وقالت مصادر مصرفية ، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) ، إن» الريال اليمني شهد تدهورا بشكل قياسي في المحافظات الواقعة تحت سلطة مجلس القيادة الرئاسي المدعوم دوليا ، للمرة الأولى في تاريخ البلاد «. وأفادت المصادر بأن « بيع الدولار الواحد تجاوز 2000 ريال يمني، بينما الريال السعودي يباع بنحو بأكثر من 525 ريالا». وأرجعت المصادر « هذا التراجع إلى الشح الكبير في النقد الأجنبي باليمن وكثرة الطلب عليه، إضافة إلى تراجع ثقة المواطنين بقيمة العملة المحلية». وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ، مساء أمس الأحد، التقلب السعري لصرف الريال اليمني. وقال في كلمة بثها الإعلام الرسمي إن « الملايين من شعبنا يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية، بينما تواصل العملة الوطنية تقلبات سعرية مؤثرة بشدة على الحياة المعيشية». وشدد على أن «ملف العملة سيظل أولوية قصوى لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية». يأتي استمرار تدهور الريال اليمني تزامنا مع مرور قرابة عامين على توقف تصدير النفط في مناطق سيطرة الحكومة، جراء هجمات نفذها الحوثيون على موانئ نفطية أعقبها منع التصدير حتى اليوم. وسبق أن شكت الحكومة مرارا من أزمة مالية غير مسبوقة، ودعت المجتمع الدولي إلى إسنادها في مواجهة التداعيات الاقتصادية الصعبة. ويعاني اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، جراء الحرب الأهلية المستمرة منذ 10 سنوات.