مستثمرو "بِتكوين" يأملون بفوز ترامب وسط توقعات بأن ذلك سيعزز قيمتها
شارك هذا الخبر
Saturday, October 12, 2024
بكثير من التصفيق، استقبل مستثمرو العملة المُشَفَّرة الأبرز «بِتكوين» المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب، الذي حضور مؤتمر بِتكوين السنوي في يوليو/تموز الماضي بمدينة ناشفيل بولاية تينيسي. ففي ذلك المؤتمر أظهر ترامب انقلاباً كاملاً في وجهة نظره بشأن الاستثمار بالعملات المُشَفَّرة، بعد أن كان من ألد أعدائها عندما كان رئيسا للولايات المتحدة في الفترة من 2016 حتى عام 2020. وقال ترامب خلال المؤتمر «السبب الذي دفعني إلى اتخاذ قرار بمخاطبة مجتمع البِتكوين يمكن تلخيصه في بضع كلمات فقط: أمريكا تأتي أولا»، وتابع القول «إذا لم نقم بقيادة هذه الصناعة، فإن الصين وغيرها ستفعل ذلك، ولا يمكننا تحمل هذا السيناريو». وظهرت البِتكوين واحدة من «صفقات ترامب» التي عززها اعتقاد السوق بأن رجل الأعمال الملياردير سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ويُظهر تحليل صدر يوم الأربعاء الماضي عن شركة «بيرنشتاين» الأمريكية لإدارة الثروات أن قيمة وحدة البِتكوين قد تصل إلى 80 ألف وربما 90 ألف دولار إذا فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الشهر المقبل. وعلى العكس من ذلك، إذا فازت كامالا هاريس يتوقع المحللون أن بِتكوين قد «تختبر مستوى منخفضًا جديدا في نطاق 40 ألف دولار». لكن محللو «بيرنشتاين» يبقون على نظرة إيجابية طويلة الأجل للبِتكوين بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، مشيرين إلى عوامل مثل انخفاض أسعار الفائدة، واستمرار العجز المالي الأمريكي ومستويات الديون المرتفعة، جميعها عوامل ستدعم العملة المُشَفَّرة. وفي التعاملات المبكرة أمس الجمعة بلغ سعر وحدة بِتكوين 60.7 ألف دولار، وهو رقم يقل عن القمة التاريخية لها المسجلة في مارس/آذار الماضي عند قرابة 73 ألف دولار أمريكي، بحسب بيانات منصة «كوين ماركت كاب». وفي الشهر الماضي، توقع بنك «ستاندرد تشارترد» أن يصل سعر البِتكوين إلى 125 ألف دولار بحلول نهاية عام 2024 إذا فاز ترامب، و75 ألف دولار إذا فازت هاريس. ويواصل ترامب وضع نفسه كمرشح مؤيد للعملات المُشَفَّرة، حيث يقبل تبرعات بالعملات المُشَفَّرة ويقترح سياسات لجعل الولايات المتحدة «قوة تعدين بِتكوين». على النقيض من ذلك، تناولت هاريس مؤخرا العملات المُشَفَّرة في حملتها، حيث قدمت تعليقات أوسع نطاقاً حول تشجيع أعمال العملات المُشَفَّرة مع حماية المستهلكين. ويتوقع محللو «بيرنشتاين» وآخرون في منصة «كوين ماركت» أن تستمر عملة البِتكوين في الاستجابة لاحتمالات الانتخابات، وأن تصبح أكثر إيجابية إذا زادت فرص ترامب في الفوز. غير أنه يوجد رأي آخر مختلف لمنصة «باينانس» لتجارة العملات المُشَفَّرة مفاده أنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لا يهم من سيفوز. والسبب في ذلك أن هبوط التضخم الأمريكي والعالمي مدفوعاً بالسيولة الوفيرة والسياسات النقدية التسهيلية (أسعار فائدة أقل) سيؤدي إلى زيادة تدفق السيولة إلى الأسواق واستفادة الأصول المُشَفَّرة من ذلك، وبالتالي من المرجح أن ترتفع بِتكوين وبقية العملات المُشَفَّرة، بغض النظر عما إذا كان ترامب أو هاريس سيفوز. وجاء في تقرير نشره موقع «أكسيس» الأمريكي أنه من المُرَجَّح أن يدفع هذا التدفق أسعار جميع الأصول تقريباً إلى الارتفاع، من الذهب إلى النفط الخام، ولكن البِتكوين والعملات المُشَفَّرة الأخرى قد تشهد مكاسب كبيرة بشكل خاص.