في خضم حربي غزة ولبنان، والغارات التي تستهدف تل أبيب من اليمن والعراق، هاجر العديد من الإسرائيليين إلى الخارج بأعداد كبيرة، حسبما ذكر موقع "واللا" العبري.
وفرّ الإسرائيليون إلى الخارج في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري 2024، وبلغ عددهم "40600"، أي حوالي 2200 شهريًا في المتوسط الحسابي، مقارنة بعام 2023، وفق الموقع العبري.
وغيّرت دائرة الإحصاء المركزية، طريقة حساب مغادرة وعودة الإسرائيليين إلى إسرائيل على المدى الطويل.
وقرر المكتب المركزي للإحصاء، اعتماد التوصيات الدولية لقياس الهجرة، كما أجرى فحص البدائل المختلفة لتعريف المهاجرين وفقًا لمعيار دولي، وفي نهاية العملية، تم التوصل إلى طريقة إحصائية جديدة لحساب تقديرات الهجرة.
وتشير البيانات، إلى أنه في العام 2023، هاجر نحو 55400 شخص إلى الخارج، وهو رقم قياسي على الإطلاق مقارنة بمتوسط سنوي قدره 37100 شخص لمدة عشر سنوات حتى العام 2022.
وبلغ عدد العائدين إلى إسرائيل بعد إقامة طويلة في الخارج حوالي "27800" شخص في العام 2023، مقارنة بمتوسط سنوي لعدد سابق قدره "23800".
وفي طريقة القياس السابقة حتى العام 2021، كان عدد الأشخاص المغادرين وعدد العائدين أقل، وكانت الفجوة بين الطريقتين لمدة عشر سنوات حتى العام 2021، عندما توقف القياس، هي إضافة 126ـــ100 شخص.
وكان معظم المهاجرين العام 2023، 39% منهم، يهودًا من أحياء إسرائيل الثرية وتل أبيب والوسط.
وشكلت الهجرة من حيفا والشمال 28% من إجمالي المهاجرين في العام 2023، وساهم الجنوب بنسبة 15% من إجمالي المهاجرين، وقدمت القدس 13% من جميع المهاجرين، وحتى الضفة الغربية ساهمت بنسبة 5%.
وهُناك إحصائية أخرى مثيرة للاهتمام، تشير إلى أن نحو 59% من المهاجرين في العام 2023 ولدوا في الخارج، بينما ولد 41% في إسرائيل، ومن بين الذين ولدوا في الخارج، 80% ولدوا في أوروبا، وكان غالبيتهم من الاتحاد السوفييتي السابق (72%).