"حدود مضطربة، حياة نازحة: السردية المسيحية في المشهد الجيوسياسي في جنوب لبنان" - بقلم د. غيتا حوراني
شارك هذا الخبر
Thursday, October 10, 2024
نشرت مؤسسة ) (RESEARCHING INTERNAL DISPLACEMENT)البحث في النزوح الداخلي) ورقة بحثية جديدة ذات أهمية كبيرة للدكتورة غيتا حوراني بعنوان "حدود مضطربة، حياة نازحة: السردية المسيحية في المشهد الجيوسياسي لجنوب لبنان". يستند هذا البحث إلى أحداث سابقة لشهر حزيران 2024، أي قبل تفاقم الأوضاع واحتدام الصراع وازدياد الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية، التي أدت إلى التشريد الممنهج، لكنه يظل وثيق الصلة في ظل تصاعد العنف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ونزوح أكثر من مليون من سكان جنوب لبنان وتدمير منازلهم وقراهم...
تضع هذه الورقة البحثية النزوح الداخلي من جنوب لبنان في سياق الصراع المستمر بين حزب الله وإسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر 2023. وتستقصي الورقة أسباب النزوح، خصوصاً مسيحيي الشريط الحدودي وبعض قرى الجنوب، من خلال تحليل العوامل الدافعة التي ارتبطت بثلاثة أطراف رئيسية: الجيش الإسرائيلي، حزب الله، والحكومة اللبنانية.
استناداً إلى هذه العوامل، تُحدد الورقة سبع سرديات للبقاء التي تبناها مسيحيو جنوب لبنان للتعامل مع الواقع، وهي: الإيمان الراسخ، القدرة على التأقلم، الابتعاد عن الموقف والخطاب الحزبي المسيحي في بيروت، تجنب المواجهة، رفض الحرب، الدعوة إلى التعايش كعهد اجتماعي أساسي، وإعادة تأكيد الولاء للبنان وجيشه النظامي.
وتختتم الباحثة الورقة بالتأكيد على ضرورة وقف النزاع، محاسبة الجناة، ضمان تعويض المتضررين من الحرب، تأمين حق العودة والمساعدة عليه، كفالة حقوق الأفراد في عدم النزوح، واستبدال معادلة "الجيش، الشعب، والمقاومة"، خاصة وأن حزب الله اتخذ قرار الحرب أحادياً في 8 تشرين الأول 2023، دون اعتبار لإرادة غالبية اللبنانيين، مما يعد استمراراً لعدم احترام سيادة لبنان.
أما اليوم، وبعد أربعة أشهر من الانتهاء من هذا البحث، فإن المجتمعات الحدودية، والضاحية الجنوبية، والبقاع تواجه هجمات جوية مدمرة ومتسببة في نزوح السكان، مما يفرض تحديات أكبران علي صعيد البقاء في هذه المناطق واما على صعيد تداعيات النزوح. أصبح موضوع البقاء في الجنوب أكثر تهديداً وغموضاً، كما ازدادت الحلول تعقيداً وإلحاحاً، مما يضع لبنان أمام خطر وجودي لكيانه وشعبه.
البحث مكتوب باللغة الإنجليزية ويمكن تحميله أو قراءته عبر النقر على هذا الرابط https://lnkd.in/ew7npBfQ