انعقد المجمع الأنطاكي المقدس، بدعوة من البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبرئاسته في جلسة طارئة استثنائية في البلمند - معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي بتاريخ 8 تشرين الأول 2024، في حضور المطارنة إلياس عودة (بيروت)، إلياس كفوري (صور وصيدا)، سلوان موسي (جبل لبنان)، باسيليوس منصور (عكار)، أفرام كرياكوس (طرابلس والكورة)، سلوان أونر (بريطانيا)، أنطونيوس (زحلة وبعلبك)، أثناسيوس فهد (اللاذقية)، يعقوب خوري (الأرجنتين)، أفرام معلولي (حلب والاسكندرون)، نيفن صيقلي (شهبا)، غريغوريوس خوري (حمص) وأنطونيوس سعد (حوران). وتداولوا فيها في الوضع الراهن في المنطقة.
وصدر بيان، أعرب فيه "آباء المجمع الانطاكي المقدس، عن ألمهم الكبير أمام حجم الكارثة التي حلت بلبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، والدمار والخسائر البشرية التي خلفها، بما في ذلك استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وكبار معاونيه".
ودان الآباء "جنون العنف والإجرام المتمادي، ودعوا المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري لوقف إطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية".
ودعا الآباء، "المجلس النيابي للقيام بدوره الوطني في انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد طول انتظار ومعاناة، خاصة وأن الاستحقاقات المصيرية التي تعيشها البلاد تتطلب تضامنا وطنيا فعليا والتزاما بالنصوص الدستورية والميثاقية التي لطالما كانت مصدرا لحفظ لبنان في أوقات الأزمات".
وأشاد الآباء ب"الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية والقطاع الطبي في مواجهة تحديات النزوح ومعالجة الجرحى، على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة".
وأثنى الآباء على "التضامن الشعبي العفوي الذي أبداه أبناء المناطق غير المتأثرة بالنزاع، في استقبال النازحين وتوفير الحماية لهم بعيدا عن آلة الدمار. ويشكرون الجيش والقوى الأمنية والمجتمع المدني على جهودهم. ويدعون المجتمع الدولي إلى مساندة هذه الجهود، والعمل على تحقيق العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى مناطقهم".
وأكد الآباء "أن الكنيسة تقف إلى جانب شعبها في هذه الظروف الصعبة. ويدعون المؤمنين على امتداد الكنيسة الأنطاكية إلى دعم العمل الإغاثي والاجتماعي، وإلى تكثيف الصلاة من أجل خروج لبنان من محنته الراهنة وعودة الأمن والسلام والكرامة إلى هذا البلد العزيز".
وختم الآباء،" داعين أبا الأنوار أن يرسل سلامه ويعزي النفوس ويرحم الشهداء ويشفي المرضى ويقوي الطواقم الطبية والإسعافية ويكلم القلوب برحيق تعزيته الإلهية".