صدر عن النواب نجاة عون صليبا، بولا يعقوبيان، ملحم خلف وياسين ياسين، بيانا جاء فيه:
القصف المتواصل من العدو الإسرائيلي الذي يدمر أرضنا ويشعل بيروت كل ليلة هو جريمة لا يمكن قبولها أو استيعابها. هذا القصف يعيد إلى الأذهان انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، وهو يذكّر الكثيرين بالكارثة التي حلت علينا حينها.
هذا الدمار والتمادي في هذه الحرب لن يؤدي إلا إلى نتيجة واحدة: حرق البلد فوق رؤوسنا، فقدان الناس لممتلكاتهم ودفعهم إلى الشوارع، مع دمار كامل وكارثة انسانية واجتماعية واقتصادية غير مسبوقة.
المطلوب الآن أن يكون لدينا دولة تحمي مواطنيها، ورئيس يتحمل مسؤوليته فيوقف العدوان، وجيش لبناني يحفظ الأمن.
وهذا الطلب ليس صعباً؛ كل ما نحتاجه هو أن يتوجه رئيس المجلس والنواب إلى البرلمان دون أي قيد أو شرط، وأن يبقوا هناك حتى انتخاب رئيس إنقاذي. بعد ذلك، يُعيَّن رئيس وزراء يتمتع بثقة اللبنانيين.
إلى قيادات حزب الله: ندعو قيادات حزب الله إلى العودة إلى كنف الدولة اللبنانية، تطبيقاً لاتفاق الطائف والقرارات الدولية. لا أحد يمكنه حماية لبنان سوى اللبنانيين واللبنانيات معاً، بالتعاون والتكاتف.
إلى المجتمع العربي والدولي: نطلب من الدول العربية ألا تعزل لبنان، فلبنان عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس في جامعة الدول العربية وملتزم بمواثيقها. أدعوكم إلى العمل على تحقيق حل الدولتين، انطلاقاً من المبادرة العربية للسلام، لحماية الناس وتحقيق العدالة والاستقرار والتنمية المستدامة.
إلى المجتمع الدولي والدبلوماسية العالمية: باسم الشعب اللبناني وباسم حقوق الإنسان والقانون الدولي، نطلب منكم ان تكونوا حازمين بوقف المجازر،ألا تسمحوا لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في لبنان كما فعلت في غزة. أوقفوها اليوم، فأنتم قادرون على ذلك. فعّلوا الشرعية الدولية التي استبدلها العدو بشريعة الغاب.
إنه عار على الإنسانية أن تقف مكتوفة الأيدي أمام المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني.
والآن، نتوجه إلى جميع الزعماء والسياسيين التقليديين في لبنان: لقد كنتم تعلمون أن الحرب قادمة لا محالة، ونصحكم المجتمع الدولي بإنقاذ وطنكم، ولكنكم تجاهلتم تلك النصائح واستمررتم في حساباتكم الضيقة. سيحاكمكم شعبكم. ولكن اليوم، وقبل المحاكمة،علينا جميعاً أن نتوجه إلى العدو الصهيوني لنقول له: