تسلّم وزير الصحة العامة فراس الابيض في مطار رفيق الحريري الدولي شحنة من 40 طنا من مساعدات أدوية ومستلزمات طبية مقدمة للبنان من دولة الإمارات في إطار جسر جوي لمساعدة لبنان ستصل شحناته تباعا وتبلغ زنته الإجمالية مئتين وأربعين طنا.
وأكد الأبيض أن هذه المساعدات تشكل دعما واضحا للبنان بأنه ليس وحيدا بل هو محاط بأشقاء وأصدقاء يقدمون له العون في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها شاكرا للشيخ محمد بن زايد آل نهيان مبادرته المشكورة تجاه لبنان.
وقال وزير الصحة العامة إن هذه المساعدات تساعد النظام الصحي على استعادة مخزون علاجات الطوارئ، الذي استنفد جزءا منه بسبب العدد الكبير للجرحى والذين أصيبوا بإصابات بالغة منذ الاعتداء السيبراني ومرورا بالغارات التي تكثفت بشكل مفاجئ ولا تزال كذلك حتى يومنا هذا.
وردا على سؤال حول وضع المستشفيات، أكد الابيض أن ثمة مستشفيات خرجت عن الخدمة في المناطق المعرضة للاعتداءات وثمة مستشفيات أخرى تعمل بالحد الأدنى، وقد كانت وزارة الصحة العامة قد استدركت هذا الأمر بعمليات إخلاء إلى المستشفيات الموجودة في أماكن أخرى. وأبدى ثقته في أن القطاع الصحي سيصمد ويكون إلى جانب أهله في القيام بواجباته وتقديم الخدمات الطبية والصحية لهم.
كما وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي طائرة مساعدات مصرية محملة بعشرين طنا من الأدوية والمستلزمات الضرورية لحالات الطوارئ. وقد كان في استقبالها السفير المصري في لبنان علاء موسى وكل من وزراء الصحة العامة الدكتور فراس الابيض والبيئة ناصر ياسين والاقتصاد أمين سلام ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير.
وأكد السفير موسى ان هذه المساعدات تسير جنبا إلى جنب مع مساعي البحث عن حل سياسي للحرب التي ينوء لبنان تحت عبئها، مضيفا أن تقديم المساعدات يبقى ضروريا نظرا للعدد الكبير من النازحين والجرحى. وشدد على وقوف مصر الدائم إلى جانب لبنان.
وكانت تصريحات للوزراء الأبيض وياسين وسلام نوهوا بدعم الأصدقاء وأهمية الجهود الانسانية والاغاثية كي يتمكن لبنان من مواجهة أعباء الحرب.