إسرائيل تحاصر "الحزب" وتجفف موارده

  • شارك هذا الخبر
Saturday, October 5, 2024

تتلاحق أخبار الضربات الإسرائيلية على أهداف لـ"حزب الله" في الجنوب، بين ضرب مخازن أسلحة في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال قياداته في الصف الأول وحتى قيادات ميدانية، وصولاً إلى ضرب طائرات إسرائيلية قبل ساعات طريق المصنع الذي يربط لبنان بسوريا، مما أدى إلى إقفال معبر المصنع الذي يعد الأكبر بين البلدين، بعدما قالت تل أبيب إن الحزب يستخدمه لنقل الأسلحة والمسلحين بين البلدين.

فهل الحزب اليوم أمام حصار عسكري تام لتجفيف موارده العسكرية؟ وماذا تعني ضربة المصنع من منظور استراتيجي؟

قطع الصلة بين سوريا ولبنان

يقول المتخصص العسكري والاستراتيجي يعرب صخر في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن ضربة المصنع هي بصورة واضحة استهداف إسرائيلي لقطع الصلة ما بين لبنان وسوريا، ليس فقط قطع الصلة الجغرافية، بل هي تقطع ما فوق الأرض وما تحت الأرض بعدما أعلنت أيضاً عن استهداف أنفاق تحت الأرض في المنطقة نفسها.

يصف المتخصص العسكري هذا المعبر بأنه مصدر الإمداد الرئيس اللوجيستي والتسليحي والعسكري على اختلاف أصنافه لـ"حزب الله"، وهذا الإمداد يأتي من سوريا، ومن خلفها العراق وإيران، ويضيف أن إسرائيل كانت أعلنت منذ أيام أن لبنان أصبح تحت الحصار الجوي والبري والبحري، والتركيز الأهم في تنفيذ هذه الاستراتيجية الإسرائيلية هو هذه النقطة الحدودية المحورية بين لبنان وسوريا، وهي الشريان الأساس للحياة عند "حزب الله" على كامل المستويات، حتى تعد الشريان الأساس المالي والتسليحي والبشري والعسكري.

ويتابع مشدداً على أن كل ما يحصل اليوم بضرب أنفاق الحزب ومراكز محورية مثل معبر المصنع هو ضمن خطة إسرائيل الاستراتيجية، التي تسعى إلى تقليص قدرات "حزب الله" عبر تنفيذ الحصار واستهداف كل المنافذ التي تأتي منها الإمدادات للحزب.

ويختم بالقول "عندما نقول تقليص قدرات الحزب وشرحنا كيف على الأرض تنفيذياً وتكتيكياً، فإن كل هذا يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية الكبرى التي تقضي بتجفيف موارد وقدرات الحزب، حتى يصبح في مرحلة يصرف من المخزون ولا يستطيع تعويض ما صرفه، لكن هذا ليس على المدى البعيد ولا القصير، بل على المدى المتوسط".


اندبندنت عربية