خاص- "دور ميقاتي لا يكفي".. سامي نادر: هذا هو المطلوب من بري! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, October 1, 2024

خاص - "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

لم يعد لكلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أي صدى في أروقة مراكز القرار الدولية، فرغم إعلانه مرارا ومنذ الأيام الأولى لاندلاع المواجهة بين حزب الله وإسرائيل عن استعداد بلاده لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وما يقتضيه من إرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني، الا أن الدور الوحيد الذي يعوّل عليه في الداخل والخارج يعود لرئيس مجلس النواب نبيه بري.

وفي هذا الإطار، أوضح المحلل السياسي، سامي نادر في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "ما صرّح به ميقاتي بعد لقائه وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو، لن يجدي نفعا لأن التناقض في المواقف موجود منذ البداية وليس بالأمر الجديد وهو ما أوصلنا الى الأزمة التي يمرّ بها لبنان ولن ينطلي على المجتمع الدولي وإسرائيل".

وقال: "منذ اللحظة الأولى لاندلاع المواجهة بين حزب الله وإسرائيل، الحكومة كانت قد أعلنت استعدادها لتطبيق القرار 1701 وبالتالي اليوم ما زالت الأمور على حالها ولم يسجّل أي تطوّر"، معتبرا أن "الفرصة المطلوبة لم تعد متوفّرة".

وأشار الى أنه "كان هناك اعتقاد سائد بأن حزب الله يحتفظ بمخرج معيّن للوضع القائم، عبر الالتزام بما تعلنه الحكومة خصوصا أنه يشكل جزءا منها، ولكن هذا لم يحصل، ولم يعد بالإمكان الخوض في هذه المناورة السياسية والتناقض بين المواقف".

وإذ شدّد على أن "كلام ميقاتي ليس كافيا"، أوضح نادر أن "الدور المطلوب والأهم اليوم يقع على عاتق رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عليه الدعوة لجلسة نيابية يتم خلالها تبني قرار الحكومة وطلب وقف إطلاق نار فورا والإعلان عن الإستعداد لتطبيق القرار 1701"، مضيفا: "كل ما عدا ذلك لن يغيّر في المعادلة".

ورأى نادر أن "بري من موقعه كرئيس للمجلس النيابي وناطق باسم الثنائي الشيعي، يتمتّع برمزية سياسية قد تمكّنه من كثر الجمود السياسي القائم".

وأردف: "على بري التحرّك والقيام بالخطوات التي سبق ذكرها"، لافتا الى أنه "السبيل الوحيد لإقناع المجتمع الدولي بجدية الموقف اللبناني لجهة تطبيق القرار 1701 وبأن هناك تغيّرا حقيقيا في الموقف اللبناني".

وتابع: "مسار تطبيق القرار 1701 يتطلّب انتخابا لرئيس الجمهورية وقرار بنشر الجيش اللبناني"، مضيفا: "لم يستطع المعنيون حتى الآن القيام بالخطوات التي تتطلّب شجاعة سياسية".

في المقابل، علّق نادر على كلام الشيخ نعيم قاسم، معتبرا أن "ما قاله يعتبر بمثابة ذريعة للإسرائيليين لتنفيذ الإجتياح البري، في حين كان عليه فكّ الارتباط بالحرب القائمة في غزة وتوقيف المعركة الدائرة والاعلان عن استعداده لتطبيق القرار 1701 الا أن ما حصل هو العكس تماما".

وختم: "الخطاب الذي أدلى به قاسم يدل على أن الحرب مستمرة".