خاص – رسائلٌ متعدّدة... قراءة للعميد حمادة في خطاب الشيخ نعيم قاسم! – هند سعادة
شارك هذا الخبر
Monday, September 30, 2024
خاص - "الكلمة أونلاين"
هند سعادة
في أول ظهور لمسؤول من حزب الله بعد اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، حاول الشيخ نعيم قاسم لملمة الفراغ الكبير الذي تركه هذا الاغتيال في صفوف مناصريه بالدرجة الأولى.
وفي السياق، رأى العميد المتقاعد الخبير العسكري خالد حمادة في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، أن "خطاب قاسم تميّز بواقعيته، كما أنه رسالة بأن الحزب مستمر بعد اغتيال نصرالله"، لافتا الى أنه "أخذ بعين الإعتبار كل الثغرات التي سبّبتها الضربات الاسرائيلية بهيكلية الحزب في محاولة للقول أن الحزب لم يسقط ولم يتغير شيء".
وفي حين اعتبر الكثيرون أن خسارة نصرالله لا تعوّض، حرص قاسم، وفقا لحمادة، على "التأكيد أن هناك بدائل لكل "قائد حين يصاب"، مؤكدا أن "الحزب سيختار أمينا عاما بأقرب فرصة".
العميد حمادة أشار الى أن "خطاب قاسم يتوجّه بالدرجة الأولى الى بيئته ومناصريه الذين كانوا بحاجة لمن يخاطبهم للتأكد من أن هناك من يتصدّر المشهد، خصوصا أن العديد منهم اعتبروا في الأيام التي تلت اغتيال نصرالله أن الحزب دخل في حالة من الفراغ الكبير".
وقال: "لهذا الغرض حرص قاسم على استحضار كلام نصر الله أكثر من مرة والتأكيد على استمرار الحزب في عمله وفقا للقواعد التي أرساها في خطابه".
من جهة أخرى، اعتبر حمادة أن "كلام قاسم عن استعداد المقاومة لاجتياح برّي، متوقّع كما أنه محاولة لتطمين الناس لجهة جهوزية الحزب للتصدي"، قائلا: "حتى لو لم يكن الحزب قادرا على استيعاب أي عملية اجتياح بري، الا أنه لن يعترف بذلك".
ختاما، اختصر العميد حمادة كلام قاسم بأنه ""خطاب للململة الجراح لا أكثر" والتمسّك بخطى نصرالله وهدفه الأول طمأنة الحزبين أكثر من سواهم".