تفاصيل تتكشف عن هجوم 7 أكتوبر .. كيف حاول نتنياهو الخروج من المأزق؟
شارك هذا الخبر
Sunday, September 15, 2024
كشف خبير مصري عن بعض التفاصيل التي تسربت من نتائج تحقيقات أحداث 7 أكتوبر الماضي، والتي شنت فيها حماس هجمات غير مسبوقة على إسرائيل.
وقال اللواء مروان مصطفى، المدير الأسبق للمكتب العربي للإعلام الامني بمجلس وزراء الداخليه العرب، إن تسريبات نتائج تحقيقات هجوم 7 أكتوبر والتي حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اخفائها، كشفت أن إسرائيل وصلتها معلومات مفادها أن حماس كانت تدرب قواتها علي الطيران الشراعي في أماكن مفتوحة نهاراً، وعلي مرأى ومسمع من الجميع، ونشرت أجزاء من تدريباتها على شبكة الإنترنت، مضيفا أنه وفي ليلة الهجوم ابلغ بعض جنود حرس الحدود مركز العمليات بوجود تحركات حمساوية عند السياج الحدودي، وايقظوا رئيس الشاباك ورئيس الاستخبارات العسكرية وابلغاهما بذلك.
وتابع الخبير المصري بأن المسؤوليين الإسرائيليين، تواصلا هاتفيا، واتفقا على أن ما يحدث عبارة عن مجرد تدريبات لحماس ولذلك لم يتخذا أي إجراء، كما لم يرفعا حالة التأهب للقوات مثلما هو معتاد في هذا الأمر، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي فوجئ في الصباح التالي بالهجوم واكتشف مقتل العديد من جنوده وكان رد فعله بطيئاً، حيث اقتصر علي تحريك المروحيات الأباتشي التي قتلت عدداً كبيراً من المشاركين في حفل موسيقي إسرائيلي خلال هروبهم.
الأسرى والأطفال وذكر مصطفى أن القوات الإسرائيلية حصرت اختفاء 73 أسيراً من منازلهم، كما ركز الإعلام على واقعة كاذبة وغير حقيقية وهي قيام حماس بقطع رؤوس 40 طفلا، وارتكاب عناصر الحركة لعمليات تعذيب وانتهاكات جنسية للأسرى، مشيرا إلى أن اللجنة المكلفة بالتحقيق لم ترصد أي أدلة على ذلك، كما لم تعثر على أي دلالات جنائية او صور فوتوغرافيه أو مرئية أو أي شهود على حدوث هذه الوقائع.
وقال الخبير المصري إنه يرى أنه نظرا لفشل إسرائيل في التصدي لهجمات 7 أكتوبر وتخوف نتنياهو علي مستقبله السياسي، وللتهرب من محاكمته المنتظرة بعد انتهاء الحرب، كان عليه أن يجد مخرجا لائقاً للخروج من تلك الورطة، وبما يمكّنه من الاحتفاظ بمنصبه، مضيفا أنه ولذلك هداه تفكيره إلى أن السبيل الوحيد لانقاذ نفسه هو إطالة أمد الحرب لحين فوز المرشح الأميركي دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، وتنفيذ وعده بزيادة مساحة إسرائيل عن طريق ضم غزة والضفة الغربية، تمهيداً لإعلانه دولة إسرائيل الكبري، بما يقضي تماماً علي مقترح حل الدولتين.
وكشف المسؤول الأمني المصري السابق أن نتنياهو بدأ بالتحرك سريعا علي المحاور التالية وهي..
العمل على 3 محاور أولا: اجتياح الضفة الغربية بعد اختلاق بعض المزاعم الوهمية حول التغلغل الايراني لإضفاء الشرعية علي اجتياحه حتي يكرر سيناريو غزة لاجبار سكانها علي النزوح للأردن.
ثانيا: -كما يقول الخبير المصري- فكر نتنياهو في التمهيد لهجوم بري موسع علي لبنان واجتياح جنوبها لتدمير معاقل حزب الله، وإقامة منطقة عازلة بما يضعف الحزب، ويخلق محيط لبناني شعبي وسياسي ضاغط وكاره للحزب، ما يجبره علي الانسحاب والتراجع الي وراء نهر الليطاني، مشيرا إلى أن هذا السيناريو يهدف لحماية وتأمين مستوطنات الشمال والبدء باعادة سكانها الذين نزحوا من منازلهم، كما سيخفف أيضاً من غضب الشارع الاسرائيلي واحتجاز الأسرى علي الحكومة الاسرائيلية.
ثالثا: الثأر من مصر وعقابها لإفشالها صفقة القرن ورفضها خطة التهجير لسيناء، وتشكيلها تهديداً حقيقياً لإسرائيل، لذلك يحاول بكل السبل إجبارها على قبول التهجير لسيناء، موضحا أن خطته في ذلك كانت تعتمد على إعادة احتلال غزة، والسيطرة الكاملة على معبر رفح و محور فيلادلفي، ومواصلة القتل والإبادة لتقليل عدد سكان غزة، وتقليص مساحتها، وحصار وتكديس من يتبقى منهم في مناطق قريبة من الحدود المصرية لإجبار مصر على فتح حدودها واستيعابهم.