"لستُ مقتنعاً"...كلام لافت للسيّد حول توقيف سلامة!

  • شارك هذا الخبر
Friday, September 13, 2024

كتب النائب جميل السيّد على حسابه عبر منصة اكس "جواباً على أسئلة حول توقيف رياض سلامة:

١- لسْتُ مقتنعاً أنّ مدعي عام التمييز والمدعي العام المالي وقاضي التحقيق قد نزل عليهم فجأة الوحْي الإلهي لكي يدّعوا على رياض سلامة ويوقفوه في غرفة خمسة نجوم!!

٢- ولست مقتنعاً أنّ زعماء الدولة وأركانها قد تفاجأوا بخبر توقيف سلامة في الإعلام، وإنهم لم يكونوا موافقين مسبقاً على مناورة توقيفه من قبل القضاة ومتّفقين معاً على هذه المناورة !!

٣- ولست مقتنعاً أنّ قرار توقيف سلامة كان صحوة ضمير سياسية وقضائية لبنانية بل هو إمّا مناورة سياسية لتبرئته أو هو ضغط خارجي على كبار الدولة تلويحاً لهم بعقوبات لتسهيل إنتخاب رئيس معيّن او لتمرير مفاوضات جنوبية لتطبيق القرار ١٧٠١ بالمفهوم الإسرائيلي!!

٤- ولست مقتنعاً أنّ حصْر الإدعاء على سلامة بإختلاس ٤٣ مليون دولار وعدم الإدعاء عليه بإختلاس ٨ مليار دولار عبر شركة اوبتيموم وحساب الإستشارات وغيرها، هو أكثر من ضحك على الناس!!

٥- ولست مقتنعاً أنها مجرد صدفة أن يتم إستجواب شركاء سلامة ومنهم محاميه بصفة شاهد فقط، والذي هو وسيطه في الاختلاس وفي سمسرات شركة الميدل إيست ومحمد الحوت وغيره من كبار مسؤولي الدولة !!

٦- ولست مقتنعاً بأن رياض سلامة إستطاع وحده أن يرتكب كل تلك الجرائم المالية الفظيعة منفرداً كحاكم لمصرف لبنان في حين أن معظم قراراته كانت تمرّ بالمجلس المركزي وتحت رقابة وزراء المالية ومفوّضي المراقبة الحكومية، وكان يطّلع عليها من الإعلام وغيره مجالس ولجان نيابية وحكومات وقضاة ومصارف وغيرهم!!

٧- وأخيراً والأهمّ،
لسْتُ مقتنعاً بأنّ الشعب اللبناني الذي إنهارت ليرته، وتبخرّت ودائعه، وتقلّصت موارده وتضاءلت رواتبه، وإرتفعت ضرائبه، وتدمّرَتْ دولته وخدماتُه وتعليمه وطبابته، و…، و…،
لسْتُ مقتنعاً أنّ الشعب سيثور او سينتفض سواء بقي سلامة في السجن او أفرج عنه، وسواء جرت ملاحقة شركائه أم لا ، وسواء جرى أم لم يجْرِ استرداد الأموال او الودائع المنهوبة والمسروقة والمحوّلة…

فشعبُنا بات مخدّراً بين الولاء للحزب او للزعيم، وبين العصبيّة السياسية والطائفية، وبين مستفيد أو مُستهتِر أو يائسٍ أو مهاجر أو خائف أو عاجز أو راكض وراء الرغيف ولا وقتَ عنده للثورة أو للإحتجاج…

وشعبنا تعوّد على تنفيس إحتقانه في ثرثرات الصالونات وشتائم الآيفونات وتداوُل النكات وكركرة الأراكيل في المطاعم والمقاهي والحانات…
وبالخلاصة،
لا يُساعِدُ اللهُ قوْماً إذا لم يساعدوا أنفسهم أوّلاً…"