"بكلمة.. من الآخر"- كشف سر "هبة " الجزائر .. معلوف يشكّك: "تسوية مشبوهة على حساب اللبنانيين"؟!
شارك هذا الخبر
Monday, August 26, 2024
خاص - "بكلمة.. من الآخر"
مارغوريتا زريق
رغم تأكيد وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض أن الفيول الجزائري هبة غير مشروطة، الا أن أوساط متابعة لملف الفيول المغشوش الذي أثير عام ٢٠٢١ بين لبنان والجزائر تشكّك، وتضع هذه الخطوة الجزائرية في إطار تسوية خفية طبخت على نار هادئة وتسقط صفة "الهبة" عن هذا الفيول الذي لم يقدّم للبنان وليد الصدفة أو المساندة. فإلى ماذا استند أصحاب هذا التشكيك وما هي الوقائع التي ارتكزوا عليها؟
في هذا الاطار تساءل القيادي في التيار، النائب السابق إيدي معلوف خلال برنامج "بكلمة.. من الآخر" عن توقيت هذه الخطوة المفاجئة من دولة الجزائر"، متسائلًا حول "حقيقة أسباب تأخر الفيول العراقي، وسياق توقيت الهبة الجزائرية خصوصًا أن المعنيين كانوا علم مسبق بأن لبنان سيصل الى العتمة الشاملة "، كما أشار الى أن أزمة الكهرباء لا تقع الا في أشهر الصيفية الحارة ما يرسم الكثير من علامات الاستفهام حول كل هذه الاحداث المترابطة بطريقة أو بأخرى. (يمكنكم مشاهدة تصريح النائب إدي معلوف في الفيديو المرفق في نهاية المقال)
وكانت الاوساط المتابعة قد إستندت الى جملة من الوقائع فيما خص هذا الملف:
- شركة "سوناطراك" التي كانت متورّطة بملف الفيول المغشوش هي نفسها الشركة التي شحنت حمولة الفيول، علمًا أن التحقيقات في ملف الفيول المغشوش لم تتوصّل بعد الى أي نتيجة واضحة ومن دون حصول لبنان على أي تعويض يذكر وبالتالي كيف يمكن وصف حمولة الفيول المفاجئة على أنها "هبة" في حين لم يحصل لبنان على أي من التعويضات المستحقة له.
- في العام ٢٠٢٣ عاد ملف الفيول المغشوش الى الواجهة، حين كشف وزير الصناعة جورج بوشكيان عن توجّه لاستبدال التعويضات المتوجبة للبنان بـ "هدية" كبيرة في حال حصلت التسوية. وفي التفاصيل، نقل بوشكيان في حديث صحفي سابق استعداد الجانب الجزائري لتقديم "هدية كبيرة" مقابل هذه التسوية، معتبرا أنها أفضل الحلول التي قد تحصل الدولة اللبنانية بموجبها على شيء بدل أن تكون خالية الوفاض، لا سيما وان المسار في المحاكم طويل قد يستغرق سنوات وربما لا يوصل الى اي مكان".
كما أوضح بوشكيان بصريح العبارة أنه "يفضّل الذهاب الى تسوية والحصول على "مبلغ مرموق " يسدد للبنان من خلال الفيول على شكل هبة من الدولة الجزائرية الى الدولة اللبنانية كتعويضات". وبناء على ما سبق، ماذا يمنع أن تكون هذه الهبة التي تم الاعلان عنها مؤخرا هي البديل الذي تحدّث عنه وزير الصناعة ؟
- بالتوازي، وفي العام 2023 تعرّض المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك لضغوط كبيرة لإسقاط الدعوى ولكنه رفض"، بحسب ما كشفت الخبيرة في شؤون الطاقة كريستينا أبي حيدر في حديث سابق لموقع "الكلمة أونلاين"، ما من شأنه أن يثير الشكوك ىيعزّز نظرية الاوساط.
- تزامنا مع مسار التحقيقات الذي خضع لضغوط سياسية فاضحة في حينها من جهة مختلفة، سرى في الاعلام الكلام عن تسوية أُبرمت مع سوناتراك تقضي باستبدال
أخيرا وليس آخرا، مقاربة كل هذه الوقائع، دفعت الأوساط الى التسليم بأن الفيول الجزائري ليس الا فصلا جديدا من فصول التسوية المشبوهة، وبناء على كل ما سبق، لا يصلح تمنين اللبنانيين بما هو أصلا حقّ لهم ولدولتهم.