في كييف تباهوا بمساندة المتمردين في مالي، ثم نفوا تدخلهم. حول ذلك، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا":
النيجر، بعد مالي، اختلفت مع أوكرانيا. تعتزم نيامي التوجه إلى مجلس الأمن الدولي بشأن "العدوان الأوكراني".
قبل أيام قليلة من قطع العلاقات بين باماكو وكييف، ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، نقلاً عن مصادرها، أن إرهابيين ينتمون إلى تحالف الجماعات الانفصالية المسلحة المالية CSP-DPA تلقوا تدريبات في أوكرانيا.
لم تكن العلاقات مع الدول الإفريقية أولوية بالنسبة لكييف، ولكن بعد شباط/فبراير 2022، تحاول أوكرانيا كسب تعاطف دول القارة. وقد انتقدت كييف مرارًا ممثلي الجنوب العالمي، وخاصة إفريقيا، على عدم الاهتمام الكافي بالصراع الروسي الأوكراني، فضلاً عن إحجامها عن اتخاذ موقف أكثر وضوحًا وعدم إدانة موسكو. لم تفرض أي دولة في القارة عقوبات ضد روسيا.
بالنسبة لإفريقيا، التي تعاني عددا كبيرا من الصراعات الدموية الخطيرة وطويلة الأمد، ما يحدث في العلاقات الروسية الأوكرانية ليس حدثا مهما. إن دول القارة تتعامل مع موسكو بتعاطف واحترام، وتعدّها حليفًا في الحرب ضد الاستعمار، لذا فإن الدول الإفريقية لن تقطع علاقاتها مع روسيا.
وفي الصدد، أكد الباحث البارز في معهد الدول الآسيوية والإفريقية بجامعة موسكو الحكومية، نيكولاي شيرباكوف، أن الدول الإفريقية تعتمد على دول قليلة "مستعدة للتعاون دون أي شروط خاصة"، وهذه الدول هي روسيا وتركيا والصين.
