خاص- الدّر يقرأ في التهديدات الإسرائيلية ويكشف عن سيناريو الرد..!- نوال أبو حيدر
شارك هذا الخبر
Monday, July 29, 2024
Nawal Abou Haydar
خاص - الكلمة اونلاين
نوال ابو حيدر
بينما تتهم السلطات الإسرائيلية "حزب الله" بالوقوف وراء الهجوم على مجدل شمس وتتوعد بالرد القاسي، ينفي الحزب نفيًا قاطعًا أي علاقة له بهذا الموضوع، وفي معرض ما يجري، تبدو التطورات متسارعة والسباق بين التصعيد وضبط فتيل التفجير لتطويق تداعيات الحادثة وتجنب توسع الحرب وشيكة.
فالجميع مُتخوف من الضربة الإسرائيلية القادمة على لبنان، حيث يقول البعض أنها ستكون حتمية والبعض الآخر يعتبر أنها ستكون بشكل ضربات وعمليات محدودة قد تخرق قواعد الإشتباك.
أما في التفاصيل، فلم يَعُد السؤال هل سترد إسرائيل على ما جرى في مجدل شمس، بل ما هو مدى الرد المُحتمل؟ هل يقتصر على ضربة، أم ينزلق إلى حرب شاملة؟ وفي موازاة كل ذلك، كيف سيكون رد الحزب وما السيناريوهات المطروحة ما بعد الضربة المتوقعة ؟!
في هذا السياق، أكدّ الكاتب والمحلل السياسي حسن الدّر لموقع "الكلمة أونلاين" أنّ "إسرائيل تريد تحقيق ضربة "معنوية"، فالسَقف العالي الذي كان قد وضعه الإسرائيليون والأميركيون في بادئ الأمر تنازلوا عنه الآن، فإسرائيل حاولت استخدام هذا الدم البريء الذي سُفك في مجدل شمس بإعتبار أنها فرصة تهويل حقيقي لتخويف "الحزب" لتحصل على التنازلات وكي تفصل جبهة الإسناد عن جبهة غزة".
وبناءً عليه، شدد على أن "الموقف الثابت الذي عبّر عنه كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط وحزب الله للوسطاء، كَون لا علاقة للحزب بضربة مجدل شمس، معتبرين أن أي هجوم تجاه لبنان قد يُرد عليه بالمثل، جميعها خلطت أوراق الحسابات الأميركية والإسرائيلية، ليطالبوا الآن بضامنة فحواها ألاّ يرد الحزب على الضربة القادمة".
وقال الدّر إن "ما يؤكد أن إسرائيل منذ الأيام الاولى للحرب في غزة لا تستطيع ولا تجرؤ وهي غير قادرة على فتح جبهة مع لبنان، ليس فقط بدون الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأميركية بل بدون تدخل مباشر منها، لأنّ ما أُبلغ به الإسرائيليون أن أي ضربة باتجاه المدنيين وأي ضربة تكسر التوازن والخطوط الحمراء هذا لن يكون على حساب أهداف لبنانية".
لماذا يبقى الإصرار الإسرائيلي في اتّهام "الحزب" سيّد الموقف؟!
من هنا، رأى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد استمرار الحرب في غزة، لأنه من المعلوم والواضح أن وقف الحرب يعني "المساءلة والمحاسبة"، ووقف الحرب دون القضاء على حماس واستعادة الأسرى يعني توقيع على الهزيمة والفشل".
ما بعد الضربة المُنتظرة... كيف سيرد "الحزب"؟!
ختم الدّر أن "الرد من المقاومة سيكون متوازيًا ومتناسبًا في العمق والحجم والهدف، فالكُرة في ملعب نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اللذان فوضهما الكابينيت للرد على "حزب الله"، فَهُم مَن يقرر مسار الضربة الآتية ومسار الرد القادم وهم أكثر من يعلم ان المقاومة في لبنان تستطيع ان ترد الصاع صاعين ولن تسمح بكسر التوازن القائم ".