باسيل يجول في صيدا.. ويحذّر من انتهاك الطائف!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, July 27, 2024

بدأ رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل زيارة الى مدينة صيدا في اطار جولة استهلها بزيارة مقر الجماعة الاسلامية على رأس وفد ضم النائبين السابقين امل ابو زيد وسليم خوري ، رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، ومستشار باسيل منصور فاضل ومنسق التيار في منطقة جزين انطوان فرحات، وحضور متابع الملف الوطني في مكتب نائب الرئيس لصيدا والجنوب محمد مجذوب .

وقال باسيل: "نبدأ هذه الجولة من هذا المركز وهنا يمكن أن نقول انه يجب ان نستطيع العمل سوياً على مستوى البعد الوطني والاستراتيجي". وأضاف: "نختلف بالسياسة ولكن داخليا يجب أن نتضامن خصوصا وأننا نواجه الخطر الاسرائيلي".

بدوره شدد نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية بسام حمود على أن" صيدا كانت نموذجا للعيش المشترك وكنا نسعى لنقل هذا النموذج للبنان فأن تدخلوا الى صيدا من بوابتها فاهلاً وسهلاً بكم.

وتابع حمود: طبعا هناك حرب في الجنوب ونحن كجماعة قرارنا واضح وماضون فيه. ونعتبر أن جزين امتداد طبيعي لصيدا وعلاقتنا مع الاقطاب جيدة ويبنى عليها وعلى تفعيلها ونحن حريصون على كسر الحواجز و اظن ان المشتركات التي يبنى عليها أكثر من التي نختلف فيها".

البزري: المحطة الثانية من جولة باسيل كانت في دارة النائب عبد الرحمن البزري ورأى باسيل انه يمكن أن يكون هناك موقف عربي متوازن بموضوع غزة، مذكراً بأنه "عندما كان وزيرا للخارجية اتخذ مواقف عدة داعمة للقضية الفلسطينية".

كذلك تطرق باسيل والبزري الى الفراغ الحاصل في رئاسة الجمهورية، وكل الممارسات التي تحصل والتي تؤدي إلى انتهاك الطائف. وهنا شدد باسيل على "أهمية المحافظة على اتفاق الطائف الذي يعطي الصلاحيات لمجلس الوزراء مجتمعا بغياب رئيس الجمهورية".

بدوره اكد البزري "أهمية هذه الزيارة وعلى ضرورة أن يكون هناك موقف عربي داعم للقضية الفلسطينية".

دار الافتاء: بعدها، زار باسيل المفتي الجعفري الشيخ محمد عسيران. وقال باسيل "إننا أكدنا اهمية التضامن الوطني في مواجهة اسرائيل، كما عبّرنا عن تقديرنا للدور الجامع الذي يلعبه الشيخ محمد عسيران و القيادات الروحية في صيدا بحكمة وتبصّر لإرساء قيم التلاقي والانفتاح والعيش الواحد".

بعدها انتقل باسيل الى دار الإفتاء في صيدا حيث التقى المفتي سليم سوسان الذي رحب بالوزير باسيل ورأى أنه "عنوان الوحدة الوطنية في لبنان".

وشدد باسيل على أن صيدا تبقى رمزاً للاعتدال والتلاقي وليس لأنها فقط عاصمة الجنوب بل لأنها احتضنت المقاومة.

ولفت الى انه أمام الأخطار الكبيرة يجب أن نتوحد، مضيفا: جميعنا نتلاقى كلبنانيين وكل منا يعبر عن ارادته بالبقاء ونتفق على أن لا مشروع لنا الا الدولة ويجب أن نتضامن مع بعضنا بهذه المرحلة الصعبة لتمريرها.

بدوره شدد المفتي سوسان على أن "صيدا أكدت انها عنوان الوحدة الوطنية والوفاق وهذا التفاهم يثبت بموضوع وحدة اللبنانيين".

سعد: كما زار باسيل النائب اسامة سعد وعرض معه شؤوناً حياتية وانمائية، واستمع منه الى المشاكل التي يعانيها أبناء صيدا.

وطرح سعد موضوع معمل النفايات في صيدا الذي يعمل بطريقة مخالفة، معتبرا ان هناك وضعاً غير سليم ويشكل احد اهم المشاكل. كذلك تطرق سعد الى مشكلة المياه في صيدا، وشدد على "اننا نريد دولة مركزية قوية تعطي مرونة لمعالجة لامركزية للملفات وفي الوقت نفسه يجب أن يكون هناك "قبضة مركزية تتابع الملفات".

ورأى سعد انه " اذا أردنا أن نواجه اسرائيل علينا أن نوفر عناصر الانتصار إذ لا يكفي أن نحقق انتصاراً ومؤسساتنا منهارة".

باسيل من جهته أكد أن حرب تموز ٢٠٠٦ أرست ١٧ عاما من الاستقرار، ولكن يمكن للاسرائيلي أن يربح علينا في الداخل في ظل عدم وجود شبكة امان وعدم وجود مشروع جامع، مشدداً على أهمية بناء الدولة.

بعدها وضع رئيس التيار اكليلا من الزهر على نصب شهداء صيدا في مواجهة الاجتياح الاسرائيلي عام ١٩٨٢.